[Reemi]

البودي في العصر الحديث

لقرية البودي سبق في الوطنية والنضال حيث قاوم أبناؤها الأتراك والفرنسيين معا وتلك من مفاخر القرية.

فقد وقعت معارك ضارية بين الثواروالفرنسيين وسجلت أسماء شهداء من القرية منهم : محمد أسعد دوبا , وحسن سليمان يوسف من قرية البودي , وصالح عمران من قرية العرقوب المجاورة.

ويذكر التاريخ أن أبناء القرية شكلوا فريقا من الثوار العزل الأبطال , فالتقوا بالسلاح الأبيض لأول مرة مع القوات الفرنسية الغازية في قرية ( عين الشرقية) حيث حاصروا الحملة الفرنسية في القشلة ( الثكنة العسكرية) وذلك لمدة 7 أيام انتهت بإبادة الحملة العسكرية رغم الفارق الكبير في العَدد والعُدد.

بعدها كرست فرنسا جهدها لمقاومة قرية البودي وثوارها فأحرقت البودي ثلاث مرّات تشفّياً منها وانتقاماً لقتلاها. ومرّت أيام كثيرة دون أن يكون في البودي أثر للبشر من أبنائها وما إن سمح لهم بالعودة إلى أراضيهم وبيوتهم حتى وجدوا أن كلّ شيء في القرية كان محروقاً متهدماً .


المجلس البلدي للقرية



أحدث في البودي مجلس بلدي منذ عام 1972 لتشمل خدماته مزارع ( برمّانا – بورة الهوّة – الطويشرةو المقرنة – وقرية الثورة التي ألحقت بمجال عمله عام 1995 إضافة إلى قرية البودي مركز البلدية وأكبر قراها

ويرأس هذا المجلس اليوم الأستاذ حبيب سلوم.



في القرية شبكة واسعة من الطرق تصل بين أحياء القرية كما تصلها بجميع القرى والمناطق المجاورة( عين شقاق – جرماتي – القرداحة – العرقوب – بلعلين - الدليبات – حرف المسيترة – الطويشرة - الثورة – المرداسية – حوران البودي – سيانو – غلميسة - نيني – نيننتي ) والتي تحيط بالبودي من جميع الجهات.



طبيعة البودي

البودي قرية جميلة

تغطي أراضيها الأحراج والغابات السنديانية المتوسطية وأشجار الزيتون وتكسوها بحلة خضراء جميلة ونذكر بأن اسم البودي جاء من كثرة الوديان والسواقي كما يعتقد.

وتطل قرية البودي إطلالة رائعة على الآفاق كلها. ويلوح لها البحر المتوسط من بعيد كصفحة زرقاء متوجة تتداخل مع صفحة الشجر الأخضر مما يزيد في جمالها.