الموضوع: طالب همّاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 20/06/2009   #5
صبيّة و ست الصبايا Huzun
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Huzun
Huzun is offline
 
نورنا ب:
May 2009
المطرح:
بـ أخوية
مشاركات:
335

افتراضي


عصفور موسيقى



صبحٌ لشيرينَ الصغيرة‏
فوقَ سطحِ البيتِ،‏
شلحُ "بلابلٍ" زرقاءَ‏
تلعبُ في دراج النومِ،‏
أغنيةٌ ملفّعةٌ بشالِ اللوزِ‏
تصحو تارةً وتنامْ‏
عصفورُ موسيقى بشبّاكِ الحبيبةِ‏
راحَ مثل الأرزِ‏
يوقظُ بالغناءِ العذبِ‏
امرأةَ الحمامْ‏
ذهبتْ بسلّتها الصغيرةِ في طريق الحقلِ‏
باحثةً عن الرمانِ‏
سمّاها البنفسج غيمةً للعيد،‏
والناطورُ سمّاها على الأزهار‏
سوسنةَ الكلامْ‏
قالتْ لها الأزهارُ كوني‏
"أمّنا البيضاءَ"!‏
نادتها حفافي القمحِ‏
كوني أختنا في الخبزِ!‏
والينبوعُ أسمعها خريره‏
لكنّ شيرينَ الصغيرهْ‏
سمعتْ حفيفَ الحورِ‏
يأتي من خريفِ الريحِ‏
فانتبهتْ لأجراسِ الخريفِ،‏
وضوءِ قنديل الغروبِ‏
على جذوع السنديانْ‏
فتأمّلتْ قمرَ الغيابِ‏
بطيفهِ النائي‏
يطالعُ من وراءِ الغيمِ‏
دنياهُ الحزينةَ بالرحيلِ؛‏
فأجهشتْ وبكلِّ ما في الروح من ألمٍ‏
على صدرِ الكمانْ!‏
كانَ الحمامُ يتيمها بالدمعِ،‏
والليمونُ توأمها بأزهارِ الحنانْ.‏
كتبتْ رسائلها إلى الأشجارِ‏
وارتحلتْ لمملكةِ الأغاني؛‏
كي تزوّجَ قلبها للغيمِ،‏
والقمرِ الجميلْ.‏
كانَ الخريرُ رفيقها في الدربِ،‏
والأجراسُ جوقتها الكفيفةَ،‏
والمحارمُ فوقَ غصنِ الصبحِ‏
تمعنُ بالهديلْ.‏
مدَّتْ يديها للغيومِ‏
فسالَ حزنُ حليبها المكسورُ..‏
نادتْ راهبَ الكرمِ البعيدِ‏
فلوَّحَ الناطورُ‏
وانهمرتْ على أيلولَ أوراقُ الرحيلْ‏
* *‏
شيرينُ يا شيرينْ!‏
يا وردةَ العالي‏
كانَ الحمامُ ببيتنا ومضى‏
والآنَ لا عنبٌ ولا ذكرى‏
أوّاه لو تدرينْ!‏
والبيتُ خالي.

وطني .. وحياتك وحياة المحبة
شو بني؟؟ عم إكبر وتكبر بقلبي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04126 seconds with 11 queries