عرض مشاركة واحدة
قديم 11/08/2009   #35
شب و شيخ الشباب Joe
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Joe
Joe is offline
 
نورنا ب:
Apr 2004
المطرح:
في قلوب العذارى
مشاركات:
1,763

افتراضي


بخصوص موضوع الخوف و ليش شعبنا ما اتحرك... انا بتفق معكم على الجواب جزئيا فقط

نيرفانا قالت:

اذا كان هالانسان بهمو الشأن العام بقدر ما بهمو الشان الخاص، ممكن يقدم شي لبلدو ولشعبو ... وشوي شوي ممكن يصير وعي عام وتصير التغيرات المنشودة..
لكن، إن كان كل واحد فينا ما بهمو غير حياتو الخاصة وما يتعلق بها وبالتالي بخاف من السلطة والاعتقال ومستقبلو إلخ...، فالحكي اللي سبق ذكره أعلاه من قبل المشاركين في النقاش بعمرو ما رح يصير... فأي تغيّر بدو يصير لازمو معجزة ليصير... وأنا بطبعي لا أؤمن بالمعجزات.


انا ما بظن في هيك تقسيم بالواقع

الواقع انو الكل عندو اهتمامات بالشأن العام و بالشؤون الخاصة.. حتى الناس العديمة الوطنية مثلا بيكون عندها اهتمامات بالشأن العام على مستويات تانية: مثلا دينيا, او مواطنة عالمية, او جمعية حماية البيئة.. هيك قصص

بس بالحالة العادية... الكل عندو عدة مستويات من هالاهتمامات.. و بالظروف الصعبة, بعض هي المستويات بيكون ذو اهمية و اولوية اكتر من غيرو

بقى الجواب على ليش شعبنا ما اتحرك مو هوي الخوف. لانو شعبنا بس يكون مضطر, ما بينخاف عليه.. بيتحرك. و مثلا الشيوعيين و القوميين مات منهم كتير تحت التعذيب كرمال مبادئهم.. الاخوان مثلا نفس الشي.. كتير فئات ماتت و حاربت مشان اهدافها

بقى القصة مو قصة خوف.. القصة ببساطة انو الشأن العام بالنسبة إلنا عم يكون محصور بمحيطنا الضيق و الصغير

يعني مثلا.. حارتي... انا مرتاح فيها. النظام الحالي عاطينا حرية.. منلبس على راحتنا, مناكل على راحتنا, منسهر و منطلع و منفوت.. مبسوطين بشكل عام
هلق صحيح مافي حرية سياسية و مافي تعدد حزبي و حرية صحافة.. بس هالشي مانو مأثر على "الشأن العام" تبعي (حتى نستخدم تعبير نيرفانا)

بس هلق يجي مثلا و يتعكر صفو هادا المحيط الاجتماعي الضيق.. تجي جماعة غريبة و تحاول تغير من نمط حياتنا يلي نحنا مبسوطين فيه.. وقتها انا شخصيا مستعد انزل من كندا و حارب مشان دافع عن الحارة و دافع عن الجو و البيئة و الوسط الاجتماعي يلي انا بحبو و متعود عليه!!!!

و نفس الكلام بينطبق على كل فئات الشعب السوري... الكل عايش بالوسط يلي متعود عليه و مرتاح فيه (بشكل عام)... هلق الاخوان ثاروا بالسابق لأسباب متعددة منها الدعم و الحركشة الخارجية من قبل صدام حسين و منها التململ الديني ... بس بالنهاية على المدى البعيد شو صار؟ انعطوا حريات دينية كتير و هلق السنة عايشين عصر شبه ذهبي... من شوي كان رح يمرق قانون احوال شخصية بيرجعنا للعصور الوسطى لولا صحوة المثقفين و اصحاب الضمير. هلق الشارع السني عندو تنظيم ديني و بيقدر يربي دق ليشبع و يروح على الجامع و كلشي... مين بالثمانينات كان يسترجي يربي لحية ؟؟؟ بقى هلق... فعليا.. مافي اضطهاد للحريات الدينية الاسلامية

لشو هالشي بيودي؟ هالشي بيودي انو الكل عندو حريات لدرجة انو يعيش بوسطو الاجتماعي المناسب بشكل سعيد و متواضع... بس طبعا مو كافي ليشكل حياة "كاملة" بالمفهوم الانساني... بدليل انو ما بيقدر مثلا يرشح حالو لرئاسة الجمهورية او يفتح صحيفة
بس بنفس الوقت... الانسان السوري مانو متضايق لدرجة انو مستعد يرمي بكلشي و يضحي بحياتو كرمال.. شو؟

يعني النظام الموجود و بعد تجارب طويلة و بعد سنين طويلة.. صاير يعرف شو هوي ال Fine balance ما بين انو الانسان يكون مرتاح مية بالمية و لسانو طويل... و مابين انو يكون مدعوس عليه و حاسس بالقهر (بالتالي ممكن يعمل ثورة)


بقى القصة مو قصة خوف و لا من يحزنون. ايا انسان بس يوصل لمرحلة معينة من التهديد و القمع و الحشك بالزاوية رح ينسى الخوف و رح تشتغل غريزة البقاء و رح يحاول يغير بقى من الواقع بالعنف او بغير العنف

ايا انسان بيتهدد محيطو المباشر رح يتحرك... متل الحيوان بالضبط. بس طالما متروك بحرية و مساحة معينة.. ما رح يعمل شي. الحيوان هيك.

بقى مشكلتنا مو مشكلة خوف... مشكلة انو ببساطة ما عنا نظرة بحيث نشوف كل الوطن هو عبارة عن محيطنا الشخصي... بينما منشوف وجودنا الضيق و مجتمعنا الضيق بس كالوسط المستحق التضحية (طبعا مع استثناءات حسب نوع الخطر المحدق بالوطن و نوع التهديد)

بقى ليش هيك؟ اي الجواب ببساطة لانو نحنا مجتمع قبلي مناطقي طائفي مذهبي حوايرجي شوارعي ... و ضيفوا لسا شي خمس من هدول التقسيمات


يعني "المعارضة السورية" مين ما كانت.. نشالله تضل تلعي ليل نهار عن اغتصاب الحريات السياسية و قمع حرية التعبير و الفساد المستشري و سورية مزرعة لمدري مين... ما رح يصير شي

بس يمكن نهار واحد... شي بنت بدوية يتحركش فيها شي ضابط و تقوم القيامة... يمكن بليلة وحدة تسقط الحكومة

شعب مهتم بقشور الأمور... شرف المرأة.. غشاء البكارة... الدين... أمي و أبي أنت يا رسول الله.. هيك قصص هيي يلي بتمشي هلق... و رح تضل هيي الطاغية لفترة طويلة جدا


اسف شباب بس هادا واقعنا...


و ورد ذكر مصر كدولة إلها potential >>> إنو شوفوا شباب مصر شو عم يساروا و يالله نحنا على الطريق... اي عفوا بس هادا أسوأ مثال يمكن نحتذى فيه... نفس هالشعب المصري يلي عم ينسق اضرابات على الفيس بوك.. هوي الشعب الممحون يلي قام بالثورة "الجنسية" لما استوحشوا بالشواع و صاروا يتحركشوا بالبنات متل قطعان البقر. و نفسو الشعب يلي ضاربة فيه الطائفية للعمق و نفسها الحكومة يلي عايشة على المساعدات... بقى شكرا ما بدنا نصير متل مصر... جيبولنا مثال احسن

ذكرى مرور عام على وفاة الأديب العالمي سيبيري ماسكوليه 1932 - 2008
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04516 seconds with 11 queries