[ابو ريتا]

قلّل مدير الماكلارن رون دنيس من أهمية سباق ماليزيا المخيب للأمل معتبراً بأنه لا يمكن تقييم سرعة الفريق الحقيقية إلا في الجولة الرابعة من الموسم.
بدأ الماكلارن الموسم بأداءٍ ممتاز فحقق لويس هاملتون إنتصاراً في الجولة الإفتتاحية في ملبورن، وإحتل زميله هايكي كوفالاينن المركز الخامس، لكن الثنائي لم يتمكن من الوصول الى سرعة الفيراري في سيبانغ بعد عقوبة التراجع خمسة مراكز في ترتيب الإنطلاق.
ما زاد من خيبة هاملتون هو المشكلة في حظيرة الفريق التي أدت الى قتاله على المركز الخامس يوم الأحد بدل البوديوم، أما كوفالاينن فكان أفضل بقليل بعد أن أنهى السباق بالمركز الثالث وراء بطل العالم كيمي رايكونن وسائق BMW روبرت كوبيكا.
يقول: "لا نعلم سرعتنا في الوقت الحالي. لن نعرف قدرة سيارتنا على المنافسة إلا بعد برشلونة في 27 نيسان. وكما قلت من قبل، أوستراليا، ماليزيا، والبحرين هي حلبات مختلفة كلياً ولا تعكس السرعة الحقيقية للسيارة. ستظهر الصورة الحقيقية في برشلونة."
يقارن دنيس بين سيطرة الفريق في ملبورن ومعاناته في ماليزيا ويشدّد على أهمية السير في الطليعة فيقول: "تتآكل الإطارات عندما تبقى في الزحمة لبعض الوقت، وهذا يزيد من صعوبة قيادة السيارة. عندما نسير بحرّية نتمكن من الوصول الى السرعة المطلوبة، وهذه كانت أفضلية تصدّر السباق مثلما فعلنا في ملبورن. إذا كانت هذه أسوأ نهاية أسبوع في العام فسنتقبّلها."
يتأسف دنيس على توقف هاملتون الأول في الحظيرة، حيث خسر متصدر الترتيب ثوانٍ قيّمة بسبب المشكلة في إنتزاع الإطار الأمامي الأيمن.
يضيف دنيس: "الدراما الوحيدة التي واجهتنا في السباق هي مشكلة الإطار الأمامي، وهذه قد أبعدتنا عن المركزين الثالث والرابع. في ما عدا ذلك، كان هذا سباقاً خالياً من الأحداث، حيث تعرقلت السرعة بسبب المتأخرين.
"لكن تصدّر البطولتين في هذه المرحلة من الموسم ليس بالأمر السيء."
يتقدم هاملتون في ترتيب السائقين مع 14 نقطة، بفارق 3 نقاط على رايكونن وهيدفيلد. يملك كوفالاينن 10 نقاط. ويتصدر الماكلارن بطولة الصانعين مع 24 نقطة، بفارق 5 نقاط عن BMW و13 نقطة عن الفيراري.
لم يتأثر هاملتون بالمركز الخامس في ماليزيا بل بقي عطشه للفوز قائماً. يعلم البريطاني أن التوقف الأول في الحظيرة الذي دام 20 دقيقة هو سبب إبتعاده عن البوديوم، إلا أن روح الفكاهة لم تفارقه جرّاء ذلك بحيث يقول: "كان بإمكاني أن أشرب البيرة في هذا الوقت."
كان هاملتون قد إحتل مركز الإنطلاق الرابع في التجارب الرسمية، إلا أنه تلقى عقوبة التراجع خمسة مراكز بسبب عرقلته سائقين آخرين في لفاتهم السريعة.
لم يكن قادراًَ أن يفعل شيئاً لمنع رايكونن من تحقيق إنتصاره الأول في هذا الموسم. تقدم سائق الماكلارن من المركز التاسع الى الخامس إلا أنه أعيق بسائق ريد بول مارك ويبر قبل التوقف الأول الذي واجهته فيه المشكلة.
يقول: "بقيت أضغط على مارك لمدة طويلة، والبقاء وراء شخصِ ما أمرٌ مزعج لأنه لا يهم حينها كم تكون سرعتك، هناك صعوبة كبيرة للإجتياز. قدت بشكلٍ جيد ومن ثم أصبح المركز الثالث بمتناولي الى أن وصلنا الى التوقف الضعيف في الحظيرة. لست أدري ما هي المشكلة، أعتقد أن علينا إحضار فَرْد هواء جديد."
ثم كاد هاملتون يتعافى عندما حاول إجتياز الإيطالي يارنو ترولي في معركة مثيرة.
يضيف: "ضغطت كثيراً للوصول الى الرابع في النهاية، وقد أردت فعلاً تلك النقطة واعتقدت أنني قادرٌ على ذلك، إلا أن يارنو قام بعملٍ رائع.
"قمت بأفضل عملٍ ممكن لكنني شعرت بظمأ كبير لأن زجاجة المياه لم تكن تعمل. أشعر بأنني كنت أفضل من العام الماضي ولكن علينا تحسين أدائنا في التجارب الرسمية على هذه الحلبة. أعتقد بأنني كنت سأنهي السباق بالمركز الثاني لولا هذه العقوبة، لكن هذه هي السباقات وهذه هي الأنظمة.
"علينا أن ننظر الى الأمام الى السباق التالي، ما زلنا نتصدر. جدارة تشغيل السيارة رائعة، تمكنت من الضغط طوال الوقت."
يأمل هاملتون حظاً أوفر في سباق البحرين المقبل في 6 نيسان.
يختم قائلاً: "سوف نردّ في البحرين. كنا سريعين هناك في العام الماضي، وأعتقد بأننا نملك مجدداً سيارة سريعة."