الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:فإن الناظر إلى حياة المرأة المسلمة في وقتنا الراهن مقارنة مع أحكام الشريعة الإسلامية يجد اختلافاً كثيراً حيث سمت الشريعة بالمرأة إلى أعلى رتبة ولكن البعد عن الشريعة ومرور الزمن على ذلك جعل فهم الكثيرين منا منحرفاً في قضية المرأة و أحكامها في الأسلام,فحكم المسلمون في معاملتهم مع المرأة العادات والتقاليد ونسبوها للإسلام وهو منها بريء.
وكان للمرأة الدور الأكبرفي نشر هذه العادات والتقاليد حيث سعت إلى تطبيقها مغمضة العينيين موقفة الفكر فعسى أن تزول هذه الغشاوة عن عينيها وهذا الجمود عن فكرها إن علمت حكمة الشرع فيما أوجبه لها فترد العادات والتقاليد وترجع إلى الشرع
لقد جاء الأسلام ليعطي المرأة حريتها وكرامتها فكان لها الدور الكبير في المجتمع ولما تخلفت تخلف المجتمع معها ثم حاول المجتمع النهوض بها فنهضت بتقليد أعمى لايتناسب مع طبيعتها وقدراتها البشرية تحكمها العادات والتقاليد
فالبداية مع الذات فإن أصلحنا ذواتنا وتخلصنا من عاداتنا وتقاليدنا حررنا فكرنا وإن ألقينا ذواتنا على أكتاف غيرنا لإصلاحها والنهوض بها فقد تقع في أيدي المغرضين فيعبثون بها ويضعون لها أحكاماً تتناسب مع أذواقهم ناهيك عن صهر الذات في بوتقة الغير
للوصول إلى حل هذه المشكلة وتحرر المرأة الذي يكمن في فكرها لا في جسدها علينا معرفة مواطن الخلل والبدء بالأصلاح فمعرفة العادات والتقاليد الخاطئة أول خطوة لحل المشكلة ثم السعي لأزالتها ومعرفة الصائب منها للاستمرار عليه مطلوب أيضاَ
وما سأقدمه لكم الآن وضع أول قدم للمرأة في سبيل نيل حرية فكرها
واسترداد مكانتها في مجتمعها وذلك من خلال معرفة العادات والتقاليد التي حكمتها فبعدت عن شريعة ربها المناسبة لفطرتها
وسأرد عن المسائل التي طرحت...قريباً أنشاء الله
لأجد رد مناسب لا ردود بعده