كلابُ العِـشق
رجلٌ يتضرعُ في الليلِ : " يا الله ! يا الله ! "
شَـفتاهُ أصبحتا كالعسَـل
حتى هتفَ بهِ أحدُ المُتشـككين : " حسَـناً !
قد سَـمعتُ تضرعكَ و لكن،
هل ظفرتَ و لو لمرةٍ واحدةٍ بإجابة ؟ "
الرجلُ لم يحرْ جواباً.
توقفَ عن الصلاةِ منذها ، و سَـقطَ في نومٍ مضطرب.
في النومِ حَلمَ بالخضرِ - مرشـدِ الأرواحِ
وسـطَ َ دغل ٍ أخضرَ كثيف :
" لماذا توقفتَ عن الصلاةِ ؟ "
"لأني لم ألقَ اسـتجابة."
"هذا الولهُ الذي تتضرعُ بهِ
هوَ رجعُ ندائِك
الحزنُ الذي تصرخ ُ منه
يأخذكَ قريباً صوبَ المَحبوب
حزنكَ الصافي
الذي يطلبُ النجدةَ
هوَ الكأسُ السِّـريّة.
استمعْ إلى نباحِ الكلبِ من أجلِ سَـيدهِ
ذاكَ النباحُ هوَ الرابط.
هناكَ كلابُ عِـشق ٍ
لا أحدَ يعرفُ لها اسـماً
هبْ حياتَك
من أجل ِ أن تصبحَ واحداً منها."
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "