عرض مشاركة واحدة
قديم 08/08/2009   #4
شب و شيخ الشباب سوا ربينا
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ سوا ربينا
سوا ربينا is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
المطرح:
انا والاردن بقلب بعضنا
مشاركات:
2,815

إرسال خطاب MSN إلى سوا ربينا
افتراضي


أهداف المعركة




لم تكن بداية معركة الكرامة كما هو معلوم الساعة 5.30 في 21 اذار 1968 فقد سبق ذلك قيام إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة من قصف جوي ومدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة ، ومهدت لذلك باستعداد واسع النطاق ف يالمجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تغيير الحال العام بالمنطقة.... من حال الصمود الأردني العنيد ضد أرادتها إلى حال تحققلها الهدف الذي أرادت الحصول عليه من حرب حزيران العدوانية وأراد العدو من المعركة تحطيم القيادة الأردنية وقواتها وزعزعة الثقة بنفسها ، حيث بقي الأردن يرفض نتائج حرب حزيران وبقى صامداً ثابتاً بحيويته ونشاطه وتصميمه على الكفاح من أجل إزالة اثار العدوان حيث اعتقدت القيادة الإسرائيلية مخطئة أن الجيش الأردني يعيش الهزيمة وهومشتت الصف بعد حزيران ، لكنها أخطأت التقدير فبقيت القيادة العسكرية الأردنية قادرة على إعادة تنظيم القوات وبسرعة فائقة ، وتمكنت من تحقيق ذلك بوقت قياسي واحتلت مواقعها العسكرية على الضفة الشرقية من النهر وبقيت روح القتال والتصميم على خوض المعركة أعلى ما تكون عليه روح القتال والتصميم في صمود أردني رائع.


لقد كانت وجهة العدو واضحة وأهدافه كبيرة ، حيث حشد قبل أيام من معركة الكرامة قواته لاحتلال مرتفعات البلقاء ، ذات الأهمية التعبوية الكبيرة ، وليقترب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها إسرائيل والعمل على ضم أجزاء جديدة من الأردن لتحقيق أحلامه المنشودة ، وقد تلخصت أهدافه بما يأتي :

1. إرغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.

2. محاولة كسب موطئ قدم على أراضٍِ شرقي نهر الأردن بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.

3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.

4. توجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى القوات الأردنية.

5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وإرغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة ، وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية وما آلت إليه حرب حزيران 1967م.



ومن هذه المفاهيم أخذ القادة الإسرائيليون يخططون لمهاجمة الأراضي الأردنية على جبهة واسعة، والاختراق في النقاط الضعيفة لتأمين ، الأهداف الحيوية التي تناسب استراتيجيتهم ، وليرغم الأردن بالتالي على الخضوع للمطالب الإسرائيلية بالشروط التي تريدها لفرض الحل السياسي الذي يناسبها.
والحقيقة ان الجبهة الأردنية لم تشهد هدوءاً أو استقراراً منذ حرب حزيران 1967 وحتى نشوب معركة الكرامة ، فقد وقع ما يزيد عن أربعة وأربعين اشتباكاً بالمدفعية والقصف الجوي والدبابات والأسلحة المختلفة ، كلها تبين نوايا العدو المبيتة، والتمهيد للمعركة المخطط لها لاحتلال مرتفعات السلط (البلقاء) والوصول إلى مشارف عمان للضغط على الأردن ولفرض الحلول التي يريدونها ، ولكن بدلاً من ذلك كله تلقت إسرائيل ضربة قوية من قواتنا الباسلة ردتها خائبة وأوقعت فيها خسائر لم تصب بها إسرائيل في حرب حزيرانعام 1967م.

في 14اذار عام 1968 وصلت إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية معلومات تفيد بوجود حشود معادية على طول الواجهة، وفي الأيام الأولى التالية ضاعف العدو نشاطه في الكشف والاستطلاع والتصوير وحشد قوات الدروع والمدفعية والمظليين في مواقع أمامية قرب نهر الأردن ، ومقابل غور الصافي جنوب البحرالميت ، وتمكنت قواتنا المسلحة بيقظتها وحرصها من تحديد ساعة الصفر للهجوم، حيث كانت (05:30) صباح يوم 21 آذار من عام 1968 وتم إشعار الوحدات بذلك منذ مساء يوم 20 آذار ولذلك كانت ردود فعل قواتنا إيجابية وأوقعت خسائركبيرة في صفوف العدو

إذا كان حبي للاردن عنصرية... فليشهد العالم اني اكبر عنصري

-------------------------------
N 1 H 1>>No One Have One

ماحدا لحدا >>>يا حبيبي (:

آخر تعديل سوا ربينا يوم 08/08/2009 في 19:53.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05796 seconds with 11 queries