منذ أن إكتسب مشروع الإنسان موهبة الوعي ، بدأ الحوار الخّلاق بين فكره و الطبيعة .
ومن الطبيعة إستعار آلة الجدل ، فأنارها بالعقل و إتخذ منها منهجا ً معرفيا ً لاستكشاف الكون و بناء الحضارةالإنسانية .
يستقرئ الجدل مظاهر الوجود في ترابطها الشامل و حركتها الدائبة ، فكل ما في الكون متغير لا يثبت على حال ...
كل شيء هو ذاته و هو نقيض ذاته في اللحظة عينها . و هذا التناقض الذي يتفاعل في صميم الأشياء و الظواهر ،
هو مصدر الصراع ، و الحافز إلى التطور و التخطي .إنه واحد من أعمق ايقاعات الوجود
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|