عرض مشاركة واحدة
قديم 20/09/2006   #9
صبيّة و ست الصبايا فلسطينية الشتات
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ فلسطينية الشتات
فلسطينية الشتات is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
المطرح:
مخيم لاجئين، في ارض الشتات
مشاركات:
328

افتراضي




1- مالفرق بين الشرق الأوسط الجديد والشرق الاوسط الكبير؟



الفرق بين الشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير (الوطن العربي)، هو فرق كبير فمن خلال هذا الطرح الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية فإننا نرى تقسيمات وتوزيعات جديدة أظهرت مسميات جديدة ولغت اسماء أخرى.

فالشرق الأوسط الجديد كما اقترحته الإدارة الأمريكية هو توزيع حسب الرغبة الأمريكية بما يساعد مصالحها في المنطقة ويعززها، مما يعني نفوذ أمريكي بحت في الوطن العربي ككل ففي حال تم ما سعت له الإدارة الأمريكية فإن التقسيم الجديد سيظهر ولاء منقطع النظير للإدارة الأمريكية لم يكن مسبوقا في يوم من الأيام.





2- هل بدأ تغيير وجه الشرق الأوسط بحدود الدم كما يطلق عليها الموقع أعلاه؟



هذا التغيير الذي تسعى له الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بشكل خاص، لا نستطيع بأي حال من الأحوال أن نقول عنه تغيير بحدود الدم، فنحن كوطن عربي لا يفصلنا عن بعضنا البعض أي شيء إنما هي الطائفية الحاقدة التي استطاعت التغلغل فيما بيننا مما سهل على من شاء الدخول بيننا واقتناصنا الواحد تلو الاخر.





3- هل كان المشروع هو ذاته الذي بدأ بأفغانستان والعراق أم هو تغيير في المسار ووجهة جديدة؟



المشروع الأمريكي لم يحد عن مساره أبدا، فمنذ الحملة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على ما يسمى بالإرهاب، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 فإننا نستطيع القول أن التاريخ أصبح يؤرخ ما قبل وما بعد هذا اليوم، حيث قررت الـ USA أن الاعتداء الذي حدث هو ارهاب يجب مقارعته في أي مكان تواجد فيه، وبهذا كانت الذريعة الأمريكية، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل على دخول أكثر من حرب في أكثر من منطقة بنفس الوقت والخروج منتصرة في كل الحروب، وبالفعل بدأت حملتها المزعومة فكانت أفغانستان والطالبان، وكانت الفلبين وابو سياف، والعراق ونظام صدام حسين. وحتى وقت قريب كانت محاولة في لبنان وحزب الله.

إلا أن ما حدث لم يكن في حسبان الإدارة الأمريكية الغبية، فقد فشلت فشلا ذريعا في كل هذه المناطق وبائت مخططاتها بالفشل الكبير، ولحفظ ماء وجهها قررت العمل للخروج من المأزق الذي دخلته بمحض إرادتها الغبية، فكان هذا الاقتراح بالتقسيمات والتوزيعات الجديدة، لعله يساعدها على تخطي المرحلة الحرجة التي وضعت نفسه به.




4- إذا كان هذا التقسيم قادما، هل من صالح الإنسان في هذا الشرق أن يقسم طائفيا ودينيا وعرقيا وقوميا؟




لو أن هذا التقسيم حدث فعلا كما ترغب الإدارة الأمريكية، فإن هذا سيحطم الإطار الأخير الذي يجمع الوطن العربي وهو هويته العربية دون التمييز طائفيا ودينيا وعرقيا وإقليميا، فالوضع للآن في وطننا العربي الكبير ما زال محافظا على الهوية العربية التي لا يتم النظر فيها على أي أساس غير العروبة، فلو حصل هذا التقسيم فإن الإنسان العربي سيضيع تحت مسميات جديدة، ويفقد عروبته التي تميزه وليضيع الاسم العربي ما بين المسميات الجديدة.




5- ماذا يقول لنا توازن القوى والصراع على الشرق الاوسط اليوم؟ بعد ما جرى على لبنان؟




إن ميزان القوى الجديد الذي ظهر في الآونة الأخيرة هو تغيير جذري لكل الموازين التي كانت موجودة، ففي ظل الحرب على لبنان ظهرت عنا موازين القوى الجديدة التي خلقت المفارقات ما بين الاهداف الامريكية والواقع، فمن بعد العدوان الجديد على لبنان تم خلق "شرق اوسط جديد" فعلا ولكن ليس كما كانت تأمل أمريكا، إنما بتوقيع جديد حمل بصمة حزب الله ومن خلفه ايران وسوريا، قوى المنطقة الجديدة.

وهذا إن عنى شيء، إنما يعني بعد التخطيط الذي تراه هذه القوى للوطن العربي، وصراعها على بسط نفوذها إما بالهيمنة الغربية بإرادة أمريكية، او بالهيمنة والامتدار الفارسي متمثلا بإيران لبسط الهيمنة الشيعية على وطننا العربي.





6- ما الذي يمكن أن يكون مع افتراض سيناريوهات حرب لبنان؟




تعددت السيناريوهات والافتراضات، وبنظري يبقى السيناريو الأمثل هو بعيدا عن مسألة الجنديين الأسيرين متمثلا في محاولة امريكية صهيونية لخلق بؤرة حرب جديدة بعيدة عن العراق لتنقذ الكيان الأمريكي المحتل في العراق وتصنع له نصرا وهميا يغطي على خسارته في العراق، كما وفي العدوان على لبنان كانت الرؤية الصهيونية في كسر حزب الله مما يتيح للكيان الصهيوني الامتداد في المساحات الجنوبية من لبنان بعد قهره لحزب الله وسعيه لتمكين القوى المعارضة للحزب لتتمكن من السيطرة على الوضع في لبنان وفي هذا اشارة لقوى الـ 14 من آذار.

إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع وألحقت الهزيمة الساحقة بالكيان الصهيوني وأسطورة الجيش الذي لا يقهر.




7- هل سوريا هدف بعد لبنان ومن ثم إيران؟




الافتراض بأن سوريا ستكون هدفا بعد لبنان ربما يلاقي شيئا من الصحة على المدى البعيد ولكن من المستحيل بأي حال من الأحوال أن يكون هذا الهدف قريبا، فبعد ما لاقاه الكيان الصهيوني من مقاومة فذة في الجنوب اللبناني على يد حزب الله فإنه لا شك ستكون هناك إعادة للحسابات كلها في ظل المعطيات الجديدة، فإن كان حزب الله قد استطاع مقارعة جيش الكيان الصهيوني لمدة شهر كامل ليحقق بذلك أكبر نصر على اسرائيل، فكيف سيكون الحال لو دخلت سوريا الحرب في هذه المرحلة، لا بد أن كل الموازين ستنقلب مما يهدد وجود دولة الكيان الصهيوني التي استمات حتى اوصلها إلى ما هي عليه الآن.

أما عن إيران فمن المستبعد أن تكون هدفا مطروحا فالبعد العسكري الحالي الذي تتمتع به إيران الآن في ظل ملفها النووي قد قدم لها ميزة نوعية عن باقي دول المنطقة، مما يعني أن اسرائيل وأمريكا سوف لن تقدم أي منهما على أي خطوة باتجاه إيران وسوريا طالما إيران محتفظة بقوتها الحالية (الملف النووي وتخصيبه).




8- هل لهذا المخطط أي اهتمام بمصلحة للدول والشعوب العربية؟



الاهتمام الأول والأخير في ظل هذا المخطط هو بمصلحة اسرائيل وأمريكا بغض النظر عن أي شيء آخر، فالدول والشعوب العربية ومصالحها هي اخر ما تفكر به العقول المدبرة لهذا المخطط.





9- هل المشروع خدمة لإسرائيل لتوفير سلام دائم لها؟



المشروع أكبر من أن يقال عنه خدمة لإسرائيل لتوفير السلام، المشروع هو مشروع إمبريالي استعماري قديم جديد، يمثل الأطماع الغربية في الوطن العربي الذي طالما كان نقطة صراع لدول الغرب كلها.





10- هل المشروع جزء من مشروع أكبر و وجه جديد للاستعمار؟



المخطط بكل تأكيد جزء من مشروع أكبر ووجه جديد للاستعمار دون أدنى شك





11- هل هذه خرائط تشغل الناس وتدغدغ مشاعر البعض وهناك غيرها من الخرائط؟



هذه الخرائط لا بد وان هناك من يطرب لها، خصوصا المتسلقين واصحاب النفوس الوصولية المتملقة الساعية وراء مناصب عميلة وذليله تابعة للغرب ومخططاته، ولكن لا بد وأن يظهر في مواجهة كل مخطط من هذه المخططات من يقاومها ويحبطها بإذن الله.




المجال مفتوح للنقاش ولمزيد من الأسئلة. أرجو اعطاء الموضوع البعد الذي يستحقه



ما زلت اؤكد على ضرورة النقاش في هذا الموضوع ورؤية أبعاده كلها، فالمشروع الأمريكي الصهيوني ما زال في بدايته والمستقبل فيه الكثير من الخبايا.

ساعة الرمل لا تحب الاستلاب
كلما أفرغها الوقت من الروح
استعادت روحها بالانقلاب

*********

لم يكن الفن يوماً إلا جزءاً
من الكبرياء القومي عند الشعوب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08209 seconds with 11 queries