[saman]

لم تجد أم ربيع وسيلة للتعبير عن خوفها وعدم ثقتها بالآخرين سوى بطردي وتهديدي، من منزلها المتواضع القابع تحت جسر الزاهرة وهي محاطة بأشياء وأشياء، كراتين فارغة، أدوات بسيطة وسخة.. ولن انسى أرجيلتها..؟
أم ربيع ضحية.. عرفت وأيقنت ذلك إلا أن الشيء الذي لم أعرفه.. ضحية من؟ المجتمع، العائلة، الأولاد، الزوج، صدقا لم أعرف...؟
عندما وصلت وجلست قربها مستفسرا عن سبب إقامتها تحت جسر الزاهرة .. انتفضت بصوتها الجهوري، لا بل قامت وحاولت التقرب لضربي.. هربت والهريبة كما يقال ثلثا المرجلة، عندها تدخل أصحاب البسطات المحيطة وسائقو التكسي، وحالوا دون وصولها إلي، وراحوا يشرحون مأساتها، إنها طيبة وغير شريرة.. إلا أنها لا تثق بأحد، وتخاف من الجميع.
قصتها باختصار يا سيدي أنها كانت متزوجة ولديها ستة أطفال ..!! قام زوجها مؤخرا بأخذ أربعة منهم إلى لبنان وبقي اثنان..!! ويتابعون.. لها هنا أربعة أشهر بعد أن أمضت سنة ونصف في سوق الهال في العراء.. إلى أن مات ابنها نتيجة حادث سيارة.. فانتقلت إلى هنا مع ابنها الصغير ابن الثلاث سنوات..!! هي من محافظة السويداء... وبعد أن تركها زوجها لجأت إلى أهلها فطردوها.. على حد قولهم فلجأت إلى الشارع.. ويقول المحيطون بها، إن هناك أولاد حلال عرضوا عليها الإقامة في منازلهم حيث منحوها غرفة كاملة مجهزة، إلا أنها رفضت؟ كما أن شرطة السياحة أخذتها بأمر من محافظ دمشق صباحا لتعود مع نهاية الليل..؟
و يتابعون.. وكما أن هنالك أولاد حلال يوجد(زعران) يضحكون عليها ويسلبونها قروشها وطعامها الذي يعطيه لها المارة..؟ ابنها على عكسها تماما.. هي طردتني وهو يركض باتجاهي ضاحكا، ويقول( صورني- صورني). إنها مأساة اجتماعية، وبالمقابل منظرها لا يسر الخاطر. فهل من حل لتلك القابعة تحت جسر الزاهرة مفترشة الأرض صيفا وشتاء فقط؟

شعبان احمد









هذه قصة أم ربيع....القصة ليست قصة فلم هندي

فهل يوجد حل لمساعدتها و ابنها ؟؟

هل يعرف أحدكم جمعيات خيرية بامكانها تبني الأم و ابنها ؟؟

بانتظار آرائكم