ستائر من دانتيل الذكرى
في جيبي
مفاتيح بيوت لن نسكنها معاً
تذاكر سفر
لمدن لن تزورها معي
عناوين فنادق جميلة
لعشاق لن يأتوا
تواريخ اعياد
لا كبريت لشموعها
أمام شرفتي
مقاعد بحرية لبحر لن نراه معاً
طريق...لن تقبّل حصاه خطانا
أشجار ستعلو في غيبتك
ورود ستتفتح وتذبل
من دون ان تدري بذلك
في حقيبة يدي
أوراق ثبوتية
تدّعي انتسابي لغيرك
وحاملة مفاتيح
تفضح تشردي الفاخر بعدك
ومفكرة بيضاء لأيام كنت أنتظرها
في حوزتي
محفظة نقود جلدية
أثمن ما فيها
شيء منك أخفيته في جيوبي السريّة
فمعك تعلمت السرية المصرفية
وإيداع أرصدتي العاطفية
في بنك وجدانك
في خزانتي
فساتين تنتظر مواعيدك
ثياب نسائية تسأل عن نظرتك
معاطف لن تقيني من المطر
أحذية لا وجهة لخطاها
شالات.. كنزات صوفية
تزيدني برداً ذكراها
فبعدك لا منطق لنشرتي العاطفية
في غرفتي
شرفة لا تطل على سواك
ستائر من دانتيل الذكرى
لا تحجب طلتك عني
جهاز لايبث سوى الأغاني التي تتحدث عنك
على طاولتي
هاتف يرتدي حدادك
ورسائل كثيرة لقرّاء
يزدحم القلب بأشواقهم
أخالسهم... كي أختلي بغيابك
أحلام مستغانمي
قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
|