لي حبيبة
أسأل عنها كما تسأل عني
في الصباح و عند الظهيرة و بعد المساء
تغمرني برذاذ مائها و أهطل حولها كمطر الشتاء
تحمرُّ وجنتاها أذا ما همستُ لها بحبي
فتثرثر شفتاها على وجنتيَّ بلون الكستناء
لي حبيبة
إذا ما إقتربتُ منها لأشتمَّ رائحة أنوثتها
فاضت من أنفاسها رائحة الليمون و البرتقال
تسدل رمشيها عليَّ لأغفو ساعات و ساعات
و تهمسُ بشجون ٍ في أذني أحبكَ منذ سنوات
لي حبيبة
أغار عليها من عينيَّ إذا ما أطالا النظر إليها
و عندما تراقصني تـُهديني خصرها سلة من سنابل
وأهديها يداي طوق َ ياسمين
حبيبتي و بإختصار
طفلة في الخامسة و العشرين
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل