عرض مشاركة واحدة
قديم 10/06/2006   #127
شب و شيخ الشباب krimbow
أميـــــــــ
 
الصورة الرمزية لـ krimbow
krimbow is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
damscus-syria
مشاركات:
4,822

افتراضي


فصل في الألفاظ الدالة على المعاني

أولاً: ما الاسم، وما المسمي، وما التسمية، وما المسمى، ونقول أيضاً: من الواصف، ومن الموصوف، وما الصفة، وأيضاً: من الناعت، ومن المنعوت، وما النعت.
تفسيرها: الاسم كل لفظة دالة على معنى من المعاني بلا زمان؛ والمسمي هوالقائل، والتسمية هي قول القائل، والمسمى هوالمعنى المشار إليه، والواصف هوالقائل، والوصف هوقول القائل، والموصوف هوالذات المشار إليه، والصفة هي معنى متعلق بالموصوف، والناعت هوالقائل، والنعت هوقول القائل، والمنعوت هوالذات المشار إليه؛ وليس له لفظة رابعة تدل على معنى متعلق بالمنعوت كما كانت الصفة متعلقة بالموصوف.
فصل في الألفاظ الستة

وأعلم أن الألفاظ التي تستعملها الفلاسفة في أقاويلها وإشاراتها إلى المعاني التي في أفكار الناس ستة أنواع: ثلاثة منها دالات على الأعيان التي هي موصوفات، وثلاثة منها دالات على المعاني التي هي الصفات. فالألفاظ الثلاثة الدالة على الموصوفات قولهم: الشخص والنوع والجنس، والثلاثة الدالة على الصفات هي قولهم: الفصل والخاصة والعرض.
وأما شرح معانيها فنقول: الشخص كل لفظة يشار بها إلى موجود مفرد عن غيره من الموجودات، مدرك بإحدى الحواس، مثل قولك: هذا الرجل، وهذه الدابة، وهذه الشجرة، وذا الحائط، وذاك الحجر، وما شاكل هذه الألفاظ المشار بها إلى شيء واحد بعينه.
والنوع كل لفظة يشار بها إلى كثرة تعمها صورة واحدة، مثل قولك: الإنسان والفرس والجمل والغنم والبقر والسمك، وبالجملة كل لفظة تعم عدة أشخاص متفقة الصور.
وأما الجنس فهو كل لفظة يشار بها إلى كثرة مختلفة الصور، تعمها كلها صورة أخرى، كالحيوان والنبات والثمار والحب وما شاكلها من الألفاظ، فإن كل لفظة منها تعم جماعات مختلفة الصور، وذلك أن قولك: الحيوان، يعم الناس كلهم، والسباع والطيور والسمك وحيوان الماء أجمع، وهي كلها صور مختلفة يعمها الحيوان، وهي صورة روحانية متممة للجسم.

وأما قولهم: الفصل والخاص والعرض، فهي ألفاظ دالة على الصفات التي يوصف بها الأجناس والأنواع والأشخاص. وأعلم أن الصفات ثلاثة، فمنها صفات إذا بطلت بطل وجدان الموصوف معه، فتسمى فصولاً ذاتية جوهرية مثل حرارة النار ورطوبة الماء ويبوسة الحجر، وما شاكلها، وذلك أن حرارة النار إذا بطلت بطل وجدان النار؛ وكذلك حكم رطوبة الماء ويبوسة الحجر، وكل صفة لموصوف هكذا حكمه سميت فصلاً ذاتياً جوهرياً. ومنها صفات إذا بطلت لم يبطل وجدان الموصوف، ولكنها بطيئة الزوال، مثل سواد القير؛ وبياض الثلج وحلاوة العسل ورائحة المسك والكافور، وما شاكلها من الصفات البطيئة الزوال، ولكن ليس من الضرورة أنه إذا بطل سواد القير أوبياض الثلج أن يبطل وجدان أعيانها، فمثل هذه الصفات تسمى خاصية.
ومنها صفات سريعة الزوال تسمى عرضاً، مثل حمرة الخجل وصفرة الوجل ومثل القيام والقعود والنوم واليقظة، وما شاكل هذه من الصفات يسمى عرضاً، لأنها تعرض لشيء وتزول عنه من غير زواله، وسميت الصفات البطيئة الزوال خاصية لأنها صفات تختص بنوع دون سائر الأنواع.
وتسمى الصفات الذاتية الجوهرية فصولاً لأنها تفصل الجنس فتجعله أنواعاً.
وأعلم أن الصفات التي تسمى خاصية أربعة أنواع، فمنها ما يكون خاصية لنوع، ويشاركه فيها نوع آخر، مثل خاصية الإنسان أنه ذو رجلين من بين سائر الحيوانات، ولكن يشاركه فيه الطير، ومنها ما هي خاصية لنوع، ولا يشاركه فيها غيره، ولكن لا يوجد في جميع أشخاصه تلك الخاصية مثل الكتابة والتجارة وأكثر الصنائع، فإنها خاصية لنوع الناس، ولكن لا توجد في كل إنسان.
ومنها خاصية قد توجد لكل أشخاص النوع، ولكن لا توجد في كل وقت، مثل المشيب، فإنه خاصية للإنسان دون سائر الحيوانات، ولكن لا يوجد إلا في آخر العمر. ومنها خاصية لنوع دون غيره وتوجد في كل أشخاصه وفي كل وقت، وتسمى خاص الخاص، مثل الضحك والبكاء، فإنهما من خاصية الإنسان دون سائر الحيوانات، ولكل أشخاصه وفي كل وقت، وذلك أن الضحك والبكاء يوجدان للإنسان من وقت ولادته إلى وقت موته، وكذلك الصهيل للفرس والنهيق للحمار والنباح للكلاب؛ وبالجملة ما من نوع من أنواع الحيوان إلا وله خاصية تختص به دون غيره، وهكذا حكم كل موجود من الموجودات له خاصية تميزه عما سواه تسمى رسوماً، علم ذلك أولم يعلم.
وأعلم أن بالفصول تنقسم الأجناس فتصير أنواعاً، وبها تحد الأنواع، لأنها مركبة منها، وبالرسوم تختلف الأنواع ويخالف بعضها بعضاً، يعني خاص الخاص. وبالخواص التي هي أعراض بطيئة الزوال تختلف الأشخاص التي تحت نوع واحد، مثل الزرقة والشهلة والفطسة؛ والنحافة والسمرة والطول والقصر، وما شاكلها من الصفات التي تختلف بها أشخاص الناس ويمتاز بعضهم عن بعض، وكل هذه الصفات بطيئة الزوال. وبالأعراض تختلف أحوال الأشخاص مثل القيام والقعود والغضب والرضا، وما شاكلها من الصفات التي لا تدوم ويتعاقبها ضدها.
وأعلم بأن كل صفة للجنس فهي في جميع انواعه، وكل صفة للنوع فهي في جميع أشخاصه ضرورة، وليس من الضرورة أن كل صفة للشخص لجميع نوعه، ولا صفة النوع لجميع جنسه.

عندما تتأجج نار التحششيش .. تنأى الحشائش بالحشيش الحشحشش ..
وحشيشة التحشيش .. عمر أحشش ..
حش الحشائش في حشيش محشش ..
حشاش يا أخا الحشيش ..
حشش على تحشيش محششنا القديم ..
سوريا الله حاميا
jesus i trust in you
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04847 seconds with 11 queries