[جينو]

إيلي” وهو من قدامى العاملين بمفاعل ديمونة يصطحب اليوم ابنه الثالث “عومري” الذي نجح في الالتحاق بالمدرسة وأمام عينيه معاناة خريجي المدارس الأخرى في مدينة بئر سبع والصعوبة التي تواجههم في الحصول على عمل بعد التخرج وإنهاء الخدمة العسكرية في الجيش لذا يريد أن يعلم ابنه “عومري” في نفس المدرسة الصناعية التي تعلم فيها شقيقاه وبعد إنهاء الخدمة العسكرية يعمل في مفاعل ديمونة وبذلك يضمن دخلاً شهرياً جيداً وثابتاً وهذا ينعكس بالراحة النفسية على كل أفراد أسرته.
ويقول: في هذه المدرسة لا توجد مشكلة مخدرات أو عنف مثلما هو الحال في مدارس “إسرائيلية” كثيرة أما الطالب “عومري” ويبلغ من العمر 18 عاماً فقد أوضح انه يتعلم يومين ونصف اليوم ويعمل يومين ونصف اليوم ويأكل وجبة الغداء مع العاملين في المفاعل وهو ما يمنحه شعوراً بأنه مثلهم تماماً كما أنه كما يقول يحصل على أجر مناسب ويقوم بإنهاء الواجبات المنزلية داخل المدرسة قبل أن يغادرها حتى إذا وصل إلى المنزل وجد وقتاً للراحة والخروج مع الأصدقاء وجميع الدارسين أو الطلاب في هذه المدرسة من الذكور فقط وهي لا تقبل الإناث. و”عومري” مثل باقي زملائه في المدرسة يرى أنه لو كان هناك زميلات لهم يدرسن في مفاعل ديمونة كانت هذه المدرسة ستصبح بحق هي أفضل مدارس “إسرائيل” على الاطلاق!