عرض مشاركة واحدة
قديم 05/06/2009   #5
صبيّة و ست الصبايا sona78
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ sona78
sona78 is offline
 
نورنا ب:
Jun 2008
مشاركات:
1,993

افتراضي نص الخطاب


خطاب باراك أوباما في مصر
فيما يلي نص الترجمة الرسمية لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في العاصمة المصرية اليوم الخميس:
إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية إحداهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية، بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر، ومعا تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم.
وإنني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر، كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأميركي لكم مقرونة بتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي: السلام عليكم.

إننا نلتقي في وقت يشوبه التوتر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، وهو توتر تمتد جذوره إلى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن. وتشمل العلاقة بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون، كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية.

وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص، كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة -بلا حق- كأنها مجرد دول وكيلة يجب عدم مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين إلى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الإسلام.

لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات في قطاع صغير من العالم الإسلامي بشكل فعال، ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين، الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلى اعتبار الإسلام معاديا لا محالة، ليس فقط لأميركا والبلدان الغربية، وإنما أيضا لحقوق الإنسان، ونتج عن ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.

هذا، وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف فيما بيننا، فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق الازدهار.

هذه هي دائرة الارتياب والشقاق التي يجب علينا إنهاؤها.. لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أميركا والإسلام لا تعارضان بعضها البعض، ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل إن لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.

إنني أقوم بذلك وأنا أدرك أن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة، كما لا يمكنني أن أقدم الإجابة على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة، غير أنني على يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو لا يقال إلا خلف الأبواب المغلقة.

كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض وللاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة، وينص القرآن الكريم على ما يلي "اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" وهذا ما سأحاول -بما في وسعي- أن أفعله، وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها اعتقادا مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا.

يعود جزء من اعتقادي هذا إلى تجربتي الشخصية، أنني مسيحي بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين، ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في إندونيسيا واستمعت إلى الأذان ساعات الفجر والمغرب، ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.

إنني أدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل معه في أماكن -مثل جامعة الأزهر- نور العلم عبر قرون عدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير، ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام والطباعة، بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها.

حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع، وكذلك على أشعار وموسيقى خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي، وأظهر الأسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة بين الأعراق.

أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أميركا، حيث كان المغرب أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأميركية، وبمناسبة توقيع الرئيس الأميركي الثاني جون أدامس عام 1796 على معاهدة طرابلس فقد كتب ذلك الرئيس أن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم".

منذ عصر تأسيس بلدنا ساهم المسلمون الأميركان في إثراء الولايات المتحدة.. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية، كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية، وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أميركي في الكونغرس قام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين توماس جيفرسون في مكتبته الخاصة.

إنني إذن تعرفت على الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلى المنطقة التي نشأ فيها الإسلام، ومن منطلق تجربتي الشخصية أستمد اعتقادي بأن الشراكة بين أميركا والإسلام يجب أن تستند إلى حقيقة الإسلام وليس إلى ما هو غير إسلامي، وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت.

لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أميركا لدى الآخرين، ومثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أميركا، فقد كانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم، وقمنا بثورة ضد إحدى الإمبراطوريات، وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية، كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعنى على هذه الكلمات داخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم.

وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: من الكثير واحد. لقد تم تعليق أهمية كبيرة على إمكانية انتخاب شخص من أصل أميركي أفريقي يدعى باراك حسين أوباما إلى منصب الرئيس، ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة إلى هذا الحد، ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع بالنسبة لكل فرد في أميركا، ولكن الوعد قائم بالنسبة لجميع من يصل إلى شواطئنا، ويشمل ذلك ما يضاهي سبعة ملايين من المسلمين الأميركان في بلدنا اليوم. ويحظى المسلمون الأميركان بدخل ومستوى للتعليم يعتبران أعلى مما يحظى به معدل السكان.

علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أميركا عن حرية إقامة الشعائر الدينية، كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا، وهو أيضا السبب وراء خوض الحكومة الأميركية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ على حرمانهن من ذلك الحق.

ليس هناك أي شك في أن الإسلام جزء لا يتجزأ من أميركا، وأعتقد أن أميركا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية، ألا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا ومجتمعاتنا وكذلك لربنا، هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا آمال البشرية جمعاء.

يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البداية لمهمتنا.. إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا، ولن نسد هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة على مدى السنين القادمة وإذا أدركنا حقيقة أن التحديات التي نواجهها تحديات مشتركة، وإذا أخفقنا في التصدي لها سيلحق ذلك الأذى بنا جميعا.

لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة ما يحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد، وإذا أصيب شخص واحد بالإنفلونزا فسيعرض ذلك الجميع للخطر، وإذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فسيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول، وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة سيعرض ذلك الناس من وراء البحار للخطر، وعندما يتم ذبح الأبرياء في دارفور والبوسنة سيسبب ذلك وصمة في ضميرنا المشترك، هذا هو معنى التشارك في هذا العالم في القرن الحادي والعشرين، وهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء البشرية.

إنها مسؤولية تصعب مباشرتها، وكان تاريخ البشرية في كثير من الأحيان بمثابة سجل من الشعوب والقبائل التي قمعت بعضها البعض لخدمة تحقيق مصلحتها الخاصة، ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه التوجهات إلى إلحاق الهزيمة بالنفس، ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل.

فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سيبوء بالفشل لا محالة، وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي يجب أن لا نصبح أبدا سجناء لأحداث مضت، وإنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة.

لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر، وفي الحقيقة فإن العكس هو الأرجح، يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة، واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدر ممكن من البساطة إلى بعض الأمور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك.

المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله، وقد صرحت في مدينة أنقرة بكل وضوح أن أميركا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام، وعلى أية حال سنتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا، والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأميركي.

يبين الوضع في أفغانستان أهداف أميركا وحاجتنا إلى العمل المشترك، وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق.. لم نذهب إلى هناك باختيارنا وإنما بسبب الضرورة.
إنني على وعي بالتساؤلات التي يطرحها البعض بالنسبة لأحداث 11 سبتمبر أو حتى تبريرهم لتلك الأحداث، ولكن دعونا نكون صرحاء.. قتل تنظيم القاعدة ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم، وكان الضحايا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الأبرياء، وتباهت بالهجوم وتؤكد -إلى الآن- عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة.
إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون إلى توسعة نطاق أنشطتهم، وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وإنما هي حقائق يجب معالجتها، ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك.. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأميركا بالغ الأذى، كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة، ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلى الوطن إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأميركيين.

ورغم ذلك كله لن تشهد أميركا أي حالة من الضعف لإرادتها، ولا ينبغي لأحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين.. لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان، لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين.. إن أعمالهم غير متطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام، إذ ينص القران الكريم على أن "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

ولا شك أن العقيدة التي يتحلى بها أكثر من مليار مسلم تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة التي يكنها البعض.. إن الإسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف، وإنما يجب أن يكون الإسلام جزءا من حل هذه المشكلة.

علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من أفغانستان وباكستان، ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 1.5 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لإقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية، وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين، وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 2.8 مليار دولار لمساعدة الأفغان على تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.

اسمحوا لي أيضا أن أتطرق إلى موضوع العراق، لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان، حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج، ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف المستفيد في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين، فإنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أميركا بضرورة استخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا. وفي الحقيقة إننا نستذكر كلمات أحد كبار رؤسائنا توماس جيفرسون الذي قال "إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا، وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها".

تتحمل أميركا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل وترك العراق للعراقيين.. إنني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده، فالعراق يتمتع بسيادته الخاصة به بمفرده، لذا أصدرت الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس/آب القادم، ولذا سنحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقضي بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو/تموز، وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام 2012.. سنساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتنمية اقتصاده، ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له وليس بصفة الراعي.
وأخيرا مثلما لا يمكن لأميركا أن تتسامح مع عنف المتطرفين يجب علينا أن لا نغير مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر إصابة ضخمة ببلدنا، حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث، ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى القيام بأعمال تخالف مبادئنا.. إننا نتخذ إجراءات محددة لتغيير الاتجاه وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل الولايات المتحدة منعا باتا، كما أصدرت الأوامر بإغلاق السجن في خليج غوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم.
نحن في أميركا سندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم القانون، وسنقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا لأننا سنحقق مستوى أعلى من الأمن في وقت أقرب إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح معهم داخل المجتمعات الإسلامية.

قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة
قلي احبك
كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06713 seconds with 11 queries