عرض مشاركة واحدة
قديم 05/08/2008   #10
د. مصطفى البرغوثي
ضيف شـــــــــــــرف
 
الصورة الرمزية لـ د. مصطفى البرغوثي
د. مصطفى البرغوثي is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
مشاركات:
15

افتراضي




-4-
الأزمة الداخلية بين حماس وفتح





سؤال من قبل العديد من الأعضاء

هذا السؤال يشير إلى أكثر الأشياء إيلاما وأسفا في الساحة الفلسطينية وهي حالة الانقسام المدمر القائمة بين حماس وفتح وحالة الاقتتال الذي يودي بمصالح الشعب الفلسطيني , خطورة مايجري انّ هذا الانقسام لا يخدم إلا مصلحة اسرائيل والاحتلال ولا يضر الا بمصالح الشعب الفلسطيني وبالتالي يجب انهاؤه بأي شكل وبأسرع وقت ممكن .


لكن هذا الانقسام للأسف الشديد قد نجم برأيي, ليس فقط عن وقوع حركة صلح في فخ أوسلو ,بل إلى حد ما وقوع حركة حماس بنفس الفخ وهو فخ التنازع على سلطة وهمية هي فعليا تحت الاحتلال سلطة في الضفة احتلال مباشر و في غزة احتلال لسجن غزة ليست سوى سجن محاط بالوجود الاسرائيلي بالاحتلال برا وبحرا وجوا ولكن البعض ظنّ أن الاحتلال قد زال وهذا وهم تروج له اسرائيل للتنصل من مسؤولياتها في واقع الحال هذا الخلل الأكبر الذي حصل استراتيجيا هو الخلط بين طبيعة المرحلة كمرحلة تحرر وطني والاعتقاد بأن لدينا سلطة ومن ثم يجري التنازع على هذه السلطة .


.نحن عندما خضنا الانتخابات الديمقراطية ودعونا للمشاركة فيها, لم نكن نقصد ان ننتقل الى صراع فقط على السلطة بل كنا نقصد أن نصلح بالأسلوب الديمقراطي السلمي مسار الخط الداخلي الفلسطيني , وهذا ما عنته الانتخابات بالنسبة لنا أما أن تحول الأمر الى صراع دموي مدمر بين الأخوة فهذا آخر ما يمكن أن نقبل به أو نتمناه.

اما المخرج برأيينا فهو مادعونا إليه و دعت اليه المبادرة دعا إليه والمرحوم الراحل حيدر عبد الشافي رئيس المبادرة السابق ومؤسسها. وهو ضرورة قيام قيادة فلسطينية موحدة تضم الجميع دون استثناء وتدار فيها الأمور على أساس الخيار الديمقراطي والتمثيل الديمقراطي وتؤخد فيها القرارات بأسلوب ديمقراطي , بدون قيادة موحدة لانستطيع أن ننتصر. وقد قيل الكثير عن إعادة إحياء منظمة التحريروعن اعادة بنائها , لايهم الاسم ولايهم الشكل. المهم أن يكون لنا قيادة وطنية موحدة سواء في إطار منظمة التحرير أو ما بتوافق عليه الجميع , لكن في الوقت الحالي منظمة التحرير فقدت الكثير من طاقتها وقوتها لأنها تحولت الى مجرد جزء من السلطة, والمطلوب أن نعيد بناء قيادة لحركة التحرر الوطني وأن ندرك أن السلطة الحقيقية لم تتوفر بعد ولن تتوفر ما لم نتحرر من الاحتلال.


وبالتالي فالمخرج برأيينا لقاء وطني عام سريع تشارك فيه جميع القيادات الاساسية تتخذ فيه قرارا بوقف التدخل الحاصل ,وقف التراشق الإعلامي وتعد لبناء قيادة موحدة على أساس ديمقراطي ربما اجراء انتخابات للفلسطينيين في أي مكان يمكن عمل ذلك فيه بما في ذلك الشتات وإشراكه في قيادة النظام الفلسطيني ويمكن أن يتم تكوين نوع من الهيئة القيادية الانتقالية أو الحكومة الانتفالية حتى يتم التمهيد لقيام الانتخابات , وقبول مبدئي وصريح لأمرين :

اولا : رفض مبدأ استخدام العنف في حل الخلافات أو القوة المسلحة في حل الخلافات أو أي شكل من أشكال القوة.

ثانيا :القبول بما يقرره الشعب عبر الانتخاب الديمقراطي أوعبر وسائل التمثيل الديمقراطي .

وثالثا: أن تتوفر الارادة الحقيقية على صد الضغوط الخارجية التي وقفت دوما ضد الوحدة الوطنية والتي لعبت الدور الرئيسي في اسقاط أهم انجاز تحقق وهو حكومةالوحدة الوطنية التي كانت تمثل 96% من الناخبين الفلسطينيين .

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03237 seconds with 11 queries