عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2007   #7
post[field7] francois
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ francois
francois is offline
 
نورنا ب:
Oct 2007
المطرح:
البلاد اللي مزقت بلادي
مشاركات:
8

إرسال خطاب MSN إلى francois
Lightbulb


تحية للجميع ،
اذا فهمت المدخل لكتابك صديقي ما لفت انتباهي هو في نفس الوقت الجواب عن المشكلة قبل طرح المشكلة . فالدين هو جواب ويمكن ان لا يكون وحده الجواب الى مشكلة
والمشكلة اذا هي النفس وحالتها من القلق والاضطراب والميل الى التطرف وامكانية نيلها بالمرض الخ . والملاحظة الثانية ان بعض الحالات واذا وضعنا الجواب قبل السؤرل يغلب الطابع المعياري لتوصيف بعض الحالات بالاوبئة إ
وبالتالي تتضح الامور اكثر لو انطلقلنا من ملاحظة المشكلة واستقصائها والتعرف عليها و من ثم النظر الى الاجوبة الانسانية لها ومنها الدين كنظام اخلاقي معياري > وربما هنالك انظمة تتخطى الدين بشموليتها واقصد بذلك الفلسفة كمقاربة عقلية للنفس البشرية
وكيف يمكن للدين ان يكون سبيلا لارتياح النفس ؟ واين يتوقف الدين عن ذلك ؟ وكيف يمكن ان يصبح الدين وبائا ؟
لو لم يكن الانسان كائن اجتماعي وتاريخي . ولما كان للمجتمع وتعقيداته ، والدين يمكن ان يكون تعقيدة اجتماعية ، تأثير عليه فلماذا يلام المجتمع ولا يلام الدين كونه من المجتمع وللمجتمع ؟ هنا ايضا يبدو ان معالجة هذا الموضوع تتطلب فعلا التمييز بين المشكلة والحلول الممكنة لها وبينهم الدين ، فالدين او العقل والعلم كمدخل للنفس البشرية والانسان ايضا من حيث هو جسد ، مدخلان ليسا متطابقان كليا وبينما مدخل العقل يسمح بمقاربة الموضوع دون احتياط سوى بالمنهج العلمي يبدو ان الدين كنظرة معيارية لا يمكنها ذلك. فلا يمكن للدين ان يعطينا الا تصور عن النفس الببشرية يتصرف من خلالها للاجابة عن متطلباتها حيثما العلم يمكنه ان يتقصى ويدرس بمنهجية غير اشتراطية ظاهرة الانسان والنفس البشرية بما يسمح ان يقارب بمرحلة اخيرة النظام المعياري والمقابلة بين انظمة معيارية مختلفة يشكل الدين فيها نظام مميز.
اما الامثلة الحالات التي تقدمها صديقي فهي حقا مدعاة للتأمل وفيها يبدو فعلا اهتمامك بان يكون الدين معصوما عن هذه التأثيرات الوبال. واوافقك بان الحالات التي توفينا بها ذي لباس ديني . اليس ذلك نظرا لكون النظرة الدينية هي الاوسع انتشارا كنظرية معيارية ؟ وفي هذه الحال تبدو الاسئلة التي تطرحها على نفسك من خلال التمسك بالدين وكأنها محاولة لابعاد الدين من ان يفينا كيف يعالج هذه المسائل ؟ وهل له القدرة كدين بمعالجة هذه المسائل حتى انك توفينا بحالة تلجأ فيها انسانة باختيارها لقرينها الى شرط ان يكون متدين وبعد فترة قصيرة يبدو انها وقعت بحيرة من امرها اذ كان قرانها نقطة تحول لم يكن الدين كما تتوقعه حصنا لحياتها الزوجية؟ هل في هذا مؤشر الى كون الاوباء مرتبطة بما يحصل في الحياة الزوجية والوصال الجسدي الذي تقوم عليه او هو من ركائزها ؟ فهل الدين والمتدين لم يستطع ان يجد بالدين ما يحول دون هذا الانقلاب الوباء في نفسه؟
اوافقك ايضا بان هذه الحالات ليست فقط من خصوصية المتدينين ولها علاقة بالتربية وليس فقط التربية الدينية من حيث هي تربية ملتزمة بقيم اخلاقية معينة؟ اما كيف التربية وكيف نعين وربما هنا ايضا يمكن للمنهج العلمي ان يوضح هذه المسألة الانسانية الاساسية وهي كيفية تناقل المعرفة والاخلاق بين الاجيال بشكل يضمن استمرارية المجتمع الانساني او مجتمع انساني ملتزم بقضايا معينة ومتمسك بقيم معينة . هذا ما يفتخ الباب الى البحث بالقيم والمقابلة بينها او الاختيار فيها وهذه هي الفلسفة
للبحث صلة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03720 seconds with 11 queries