عرض مشاركة واحدة
قديم 05/01/2008   #6
شب و شيخ الشباب secular
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ secular
secular is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
المطرح:
بقلب الحرية ...
مشاركات:
253

افتراضي


من أين أتى القرآن بقصة يوسف و لماذا بدا بالقصة القرآنية مهلهلاً ضعيفاً فاقد الشخصية ؟؟؟

فالتوراة واضحة و القصة تقول أنه حيث حاولت زوجة فوطيفار إغواءه ترك ثوبه و هرب
و انتهى الامر ..انتصر على التجربة بهروبه ثم تم سجنه ..

و لكن بالقرآن القصة منقولة من التلمود و على عكس التوراة الصحيحة و الواضحة
فإن القرآن يطعن بأخلاق يوسف و يقول أنه هم بالزنا و بالفاحشة معها و أنه كان
هناك مجموعة من النساء كن يتلاعبن به و حتى قمن بقطع أصابعهن في هذه الجلسة المجونية
فمن أين أتى القرآن بهذه القصة ؟؟؟

كلنا نعلم أن معظم القصص و الخرافات التي كانت سائدة في الجزيرة أحد مصادرها هو التلمود و الهاغادة اليهودية ..





مصدر قصة يوسف

القصة القرآنية هي بلا شك اسطورية لانها تطعن باخلاقه و تخالف التوراة الواضحة في سرد
القصة ..
نبدأ موضوعنا بهذا النص القرآني الشديد الغرابة والمخالف لأي منطق : { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي المَدِينَةِ امْرَأَةُ العَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وقَاَلَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلهِ مَا هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } ( سورة يوسف: 30-31) ولنطرح عدة اشكاليات مع هذا السرد القرآني البالغ الاسطرة ! لقد سمعت نساء اشراف الفراعنة بما فعلته زوجة العزيز بيوسف من مراودتها له .. وروجوا عنها الحكايات .. فقررت زليخا ( هكذا سميت عند علماء الاسلام نقلاً عن مصدر اسطوري سنتحدث عنه لاحقاً ) اذاقتهن بما ذاقته هي بسبب جمال يوسف الباهر الذي كان يشع على جدران البيوت اثناء مشيه ..! ( هكذا قال المسلمين ومفسري القران ) فأعدت حفلة فخيمة ومتكأ وموائد طعام .. وزينت يوسف لتعرضه عليهن .. بعد ان اعطت لكل واحدة منهن سكيناً لتقطع بها البرتقال ( وكأنها كانت تعلم بأن النساء سوف يقطعن ايديهن في مجزرة جماعية لتقطيع الايدي ) ! الغريب بأن يوسف (الطاهر العفيف كما تصوره التوراة المقدسة ) يظهر في الحدوتة القرآنية وكأنه " لعبة بيد سيدته" ..! و هو في الكتاب المقدس هرب منها .. هزيل , فرفور, مائع .. لا كلمة له ولا موقف ولا حزم ولا نخوة !! اذ كيف رضي بتلك المؤامرة من سيدته .. ولم يعترض عليها ..؟! لا بل جهزته وجملته اكثر .. واعدته جيداً لكي يدخل الى مسرح العرض امام النساء, في اللحظة التي تأمره بالظهور وكأنه مهرج في سيرك !! نبي .. يستعرض جماله امام حشد من نساء المدينة ..! هل هذا يليق بالانبياء كما يصورهم القرآن ؟! . والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو : لماذا لم يمتنع يوسف او يمانع تلك الحفلة الاستعراضية لجماله ؟! لماذا لم يعترض سيدته .. او يهرب او يشتكي ؟! لماذا رأيناه في موقف آخر يرفض أوامر ملك البلاد " الفرعون " بالخروج من السجن , كما ورد في القرآن وفي نفس السورة نقرأ : { ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } ( يوسف :50) ( حتى محمد اعتبر موقف يوسف هذا موقفاً شجاعاً لدرجة انه هو نفسه كان سيستجيب لدعوة الافراج عنه بعد معاناة السجن لو كان في مكانه , وهو اعتراف من محمد بأن يوسف افضل منه ) ! http://hadith.al-islam.com/display/d...?Doc=1&Rec=369 فيوسف يرفض اوامر فرعون ملك البلاد المعظم والمعتبر " كرب " .. بينما لا نسمع منه صوتاً ولا همساً عندما تم استعماله كعارض جسد امام النساء ؟! لماذا نراه هناك أسداً زئيراً ونراه هنا واهناً مستكيناً لا حول له ولاقوة ..؟! ام انه كان راضياً بتلك الحفلة ولكأنه مشترك في مسابقة ملك جمال مصر لأمتاع النسوة بجماله , ولا مانع من الاشتراك فيها ؟! يوسف النبي الخواف الجبان ! هل يعقل ان نبي الله " يخاف " من امرأة ؟؟؟؟!!! او يجاملها على حساب سمعته ومقامه كنبي ؟!!! زليخا تتوعد الذي حل سراويله ولم يستمر ! لنقرأ من تفاسيرهم : " وقالت زليخا ليوسف اخرج على النسوة وكان يخاف من مخالفتها فخرج عليهن يوسف وكانت قد زينته واختبأته في مكان آخر .." (لباب التأويل في معاني التنزيل- الخازن – يوسف 31 ) يوسف كان " يخاف من مخالفتها " !! بربكم هل هذا نبي مرسل ؟! هل يخاف الانبياء ..؟ بينما رب محمد يقول : { لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ } ( النمل :10) ان كان المرسلون لا يخافون .. فهل تسقط رسولية يوسف لانه كان يخاف من امرأة !؟ اين النخوة اين الرجولة اين شجاعة الانبياء ..؟! ان كان يوسف لم يخف ان يصلبه فرعون لمخالفته امره , حين رفض معانداً الخروج من السجن للمثول امام ملك البلاد الفرعون ( مع كونه عبداً )!!! بينما خاف يوسف من امرأة تعشقه .. هل كان يخاف منها ام كان يريد منها شيئاً ..؟! ام قد اعجبته فكرة ان يستعرض جماله الخلاب امام الفتيات والنساء الفاتنات المغناجات ؟! *** ولنقرأ من تفسير آخر ولنلاحظ مدى الربكة واللخمة التي اصابتهم من جراء تصوير القرآن ليوسف كشخص " كمبارس " ينفذ اوامر المخرج بانصياع ودون اعتراض .. " { وأتت كل واحدة منهن سكيناً } أي وأعطت كل واحدة من تلك النسوة سكيناً لتقطع به الفواكه والأترج على ما هو العادة بين الناس { وقالت اخرج عليهن } أي وقالت امرأة الملك ليوسف (ع) وكانت قد أجلسته غير مجلسهن فأمرته بالخروج عليهن في هيئته إما للخدمة وإما للسلام أو ليرينه ولم يكن يتهيأ له أن لا يخرج لأنه بمنزلة العبد لها .." (تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن - الطبرسي – يوسف 31 ) يوسف امتثل لأمر سيدته لانه كان عبداً لها ..! عذر اقبح من ذنب ..! هذا التبرير وحده يظهر مدى المشكلة التي يعانيها المسلمين من جراء النص القرآني الذي صور يوسف كأمعة مستكين جبان لا حول له .. قد اطبق فمه من الاعتراض على مكيدة سيدته ..! والساكت عن الحق شيطان اخرس ..! طيب لماذا يقوم مصنف القرآن ( كاتب السيناريو الغير محترف ) باظهار يوسف في موقف آخر كالاسد الشجاع الذي يعصى اوامر ملك البلاد ( وهو في السجن ) دون ان تهتز له شعرة من وجل ؟؟؟!!!! بينما هو لا يستطيع ان يفتح فمه باعتراض واحد ضد سيدته, زوجة العزيز " لانه كان عبداً لها " ؟! اليست سورة يوسف هذه سوى اساطير الاولين من اليهود , اكتتبها محمد وصاغها بفكره البدوي دون ترابط وتناغم وانسجام ؟؟!!!

إنّ أغرب ما في الإسلام، كمنظومة معقّدة للغاية، هو هذه القوة الاستلابيّة التي تجعل المرأة تدافع عن تحقيرها الذاتي . نبيل فياض
_____
منتدى المسيحيين العرب
http://www.ch-arab.com/vb/index.php
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04931 seconds with 11 queries