عرض مشاركة واحدة
قديم 05/05/2005   #54
شب و شيخ الشباب minime1967
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ minime1967
minime1967 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
914

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : أبو عبسي
إلى الأخ ( minime1967)
ما بعرف يمكن في عندك مشكلة بالتعبير وبتحب دايما أن تشوه ردود وآراء الآخرين,بس بطلب منك أنو لا تحكم بهالسرعة و تصدر أحكام كل واحد لوين بينتمي و شو بيمثل-و على فكرة أنا متابع لعاشق من فلسطين قصائدو و أنا ما حكمت عليه بل على نوع شعرو_ " ليش شو منعرف عن العاشق غير شعرو ؟؟ """

و أنا لا يؤثر الإعلام فيي لأنني فعلا قليل المتابعة للأخبار و لا أعتقد أني أتأثر بهذه السهولة لأنني من جماعة الراس اليابس و ليس المنغولي كما أشرت أنت سابقا وهذا الرأي الذي قرأته لي هو لي حقا و لم يؤثر بي أحد.
و نعم أنا عندي نبوغ مبكر كتير كتير
و كذلك كتير اطمنت لما عرفت أنك ما عندك مانع بأنو فلسطين تتحرر.
و إن شاء الله أنو ما تفصفص هالرد و تصفقني شي رد يقشعر البدن.
أما بالنسبة للعاشق فأقول له نلتقي بقصائد أخرى.
و سلام..!
لا يقشعر بدنك ولا شي ... رأيك أنت حر فيه .. أنا بشعر بواجب أنو لما بشعر بتسرب خطر أعلامي على الصحة العامة , أنو وضح وجهة نظري الشيطانية .. أسلوبي التهكمي السيء مالازم يعمي عيونك عن المغزى الحقيقي لردي عليك .. عم حاول خفف التهكم الغير ناتج عن كره أو حقد, بس الطبع غلب التطبع ...

بالنسبة للفصفصة هي شغلة لابد منها .. أنا اسف سلفا ...

يعني بالهدوء : اذا برأيك العرب طبلو وزمرو أكتر ما يمكن منشان فلسطين , واذا نحنا خسرنا كتير من حقوقنا و كرامتنا بسسبب كتر التطبيل و التزمير لفلسطين , واذا كان ما طلع معون شي بعد كل هالتطبيل ؟ شو ممكن نعمل لكن ؟ نتراجع ؟ ننسى و نسلفهون البينسة ؟؟؟ أو شو رأيك نغير التكنيك و الطريقة لأنو الأمور بالنوعية و ليست فقط بحجم التطبيل و التزمير ... شو رأيك ؟؟؟

قرأت شغلة مقبولة لقاعدة نقاش و حوار غير تهكمي ... بالله عليك تقراها ..

ميشيل كيلو

ما إن قال أحد أصدقائي في السيارة: إن فلسطين خدمت النظام القمعي العربي، حتى استشاط الفلسطيني الجالس في المقعد الخلفي غضباً، وأعلن رغبته في إنهاء حديث عن فلسطين كان قد بدأه مع سائقها. حاولت التدخل وتهدئة الأمور، إلا أن محاولتي باءت بالفشل، لأن حديثهما كان قد وصل إلى نقطة جعلت الأول يتهم الفلسطينيين بالعداء للديمقراطية، والثاني يتهم الديمقراطيين بالعمالة لأمريكا.

لم تكن العلاقة بين فلسطين من جهة، وبين ما درجنا على تسميته “القضية الفلسطينية” إيجابية في تاريخ العرب الحديث، فقد درجت أطراف عربية مختلفة على استغلال القضية الفلسطينية لأغراض داخلية، وفعلت ذلك بطريقة تعارضت أشد التعارض مع مصالح فلسطين، حتى صار التمييز بين فلسطين وبين “القضية الفلسطينية” أمراً لا بد منه، يفرضه الخروج من متاهات السياسات العربية، التي بدأت قبل ضياع فلسطين عام ،1948 واستمرت وتصاعدت منذ ذلك الحين، إلى أن بلغت مرحلة التجارة السياسية، التي استخدمت فلسطين خلالها من أجل إقامة وتوطيد أوضاع معينة، والانضواء في سياسات وعلاقات دولية، تتعارض مع الصالح العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً، تتصل جميعها بالسلطة واستمرارها، ولا تتصل بأي رابط وطني أو قومي مع فلسطين ونضالها وتضحياتها.

وقد تجسدت التجارة، التي حولت فلسطين إلى قضية في سوق نخاسة مفتوح، في تلك المقولة، التي صدقناها لكثرة ما سمعناها، وهي أن فلسطين قضية العرب المركزية أو الأولى والمقدسة، مع أن الحقيقة والخبرة تؤكدان أنها لم تكن يوماً قضية مركزية في السياسات العربية، ما دامت مركزية قضية ما تحتم رؤية كل شيء بدلالتها، وانطلاقاً منها، وإخضاع كل سلوك وكل مصلحة لما تتطلبه وتقتضيه. وهذا لم يحدث في ماضينا أو حاضرنا، ولم يسبق لدولة أن قامت به، وإن اقترب بعضها منه في فترات متقطعة ولأمد محدود، قبل أن يرجع إلى التلاعب بالقضية. لم تكن فلسطين في أي يوم المسألة التي ينتج العرب سياساتهم في ضوئها وبما يخدم شعبها، والتي يخضعون لها مسائلهم وقضاياهم الأخرى، ويعرّفون مصالحهم وعلاقاتهم بطريقة تجعل منها أولوية مطلقة. بالمقابل، راجت تجارة متزايدة ومزايدة بالقضية، التي تغربت عن ذاتها، عن فلسطين الواقع والتاريخ، وتحولت إلى جزء من واقع العرب الرسمي وما عرفه من صراعات وخلافات واقتتال وحروب وانفجارات وانقلابات كانت فلسطين أولى ضحاياها، والفلسطينيون أول من بطشت بهم، مثلما بطشت بشعب عربي كان وما زال ينظر بذهول إلى الطريقة التي تحولت بها فلسطين، التي تعيش في روحه ووجدانه، إلى قضية سياسية يتلاعب بها نظام مقيت، يتذرع بها كي يحرمه من حقه في دعم فلسطين والاستشهاد في سبيلها، ومشاركة أهلها تضحياتهم وآلامهم.

بمرور الوقت، نشأت عند بعض المواطنين العرب فكرة خاطئة تساوي بين فلسطين وبين طريقة استغلالها عربياً، وأخذ هؤلاء يحمّلون الفلسطينيين المسؤولية عن بعض ما آلت إليه أحوالهم. وزاد الطين بلة تلك المنظمات التي أسستها أو رعتها نظم عربية معينة في الساحة الفلسطينية، من أجل تعزيز قدرتها على التدخل في الشأن الفلسطيني والتأثير في استقلالية قرار القيادة الفلسطينية، وكانت استطالات لها دعمت دون تحفظ سياساتها الداخلية أيضاً، وخاصة منها تلك الموجهة ضد شعبها، فكان من المفهوم أن يحمّل بعض العرب “فلسطين” المسؤولية عن بعض ما يقع لهم، وهي منه براء، وأن تغيب الحقيقة ويصدق بعض الناس أن جوعهم سببته التضحيات التي قدمتها حكوماتهم في سبيل فلسطين، ويظن بعضهم الآخر أن الفلسطينيين يريدون نظماً عربية مستبدة، لاعتقادهم أنها أكثر استعداداً للصراع مع العدو وخدمة لقضيتهم من النظم الديمقراطية. من غير المعقول، طبعاً، قبول هذه المزاعم، فالذين جاعوا سقطوا ضحية حكومات سرقتهم، والاستبداد لا يقوي الدول بل يضعفها، بدلالة الهزائم المتكررة التي سببتها نظمه خلال العقود الأربعة الماضية، ومع ذلك، فإن هذه المزاعم تجد حتى في أيامنا من يصدقها.

هناك خلط يجب التخلص منه بين فلسطين وبين التجارة فيها. فلسطين مقدسة والتجارة فيها نجسة. ثمة أيضاً تماه بين هذه التجارة وبين الأوضاع العربية الداخلية، التي تنسب إلى ضرورات فرضها العمل من أجلها، والحقيقة أنه لم يكن لها في أي يوم موقع مركزي في سياسات العرب السائدة، مع أنه لطالما تحدثوا عنها واستغلوها طيلة نيف وخمسين عاماً. وإذا كان بعض العرب يصدقون ما يقوله خطاب يتاجر بفلسطين، وبعضهم الآخر يعتبر فلسطين نفسها مسؤولة عمّا حل به وبوطنه من مآسٍ ومصائب، فإن هذا بحد ذاته يعتبر تكذيباً صريحاً ومقنعاً لسياسات تزعم أن فلسطين قضية العرب المركزية والأولى، وأن هؤلاء يكرسون لها مواردهم ويضعون في خدمتها جيوشهم وعلاقاتهم الدولية، وأنهم لا يكادون يعرفون للنوم طعماً، لشدة قلقهم على مصيرها، وخوفهم من أن يفرط شعبها وقياداته.

لن تتوقف التجارة بالقضية الفلسطينية، ولن تبدأ نظمنا بالتعامل مع فلسطين كقضية مركزية وأولى، قبل أن يوضع حد للسياسات التي دأبت على الإضرار بدولنا ومجتمعاتنا. بغير ذلك، ستبقى فلسطين مجرد قضية بين قضايا كثيرة تقتلها تجارة مستهترة تغذيها أكاذيب قاتلة...

أيها الكلاب الى حينا أنتم وكل كلاب الأرض مدعوون ...

فتفضلوا ومعكم سكاكينكم وشوككم وأدواتكم

منكم الجبن والفعل ومنا الدم واللحم

آخر تعديل chefadi يوم 25/11/2006 في 18:21.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04949 seconds with 11 queries