رح احكي قصة ما بعرف اذا هون محلها
بزمناتي كنت قاعد مع بابا عم نحكي على مناهج المدرسة وكيف انها ما بتترك مجال للإبداع
سألته :" وشو ممكن يأبدع طالب التاريخ مثلا ؟ ما هوي مجموعة حقائق ووقائع مافي اي مجال للإبداع ."
جاوبني انه الابداع بيجي انك تحط الوقائع قدام الطالب وهوي يبني استنتاجاته بناء عليها
عطاني مثال عن معركة ميسلون ... قلي انه بدل ما يتم لزق الشعارات والمصطلحات بوصفا
الافضل ينعطى للطلاب الحقائق .. عدد أفراد الجيش الفرنسي .. عدد أفراد الجيش السوري .. عدد الضحايا من الطرفين شو ترتب على هلمعركة من نتائج
وبيبقى للطالب ترك اختيار قراءته الخاصة فيه وعرضا على بقية الطلاب
ممكن يشوف مجموعة طلاب أنه شخصية يوسف العظمة كشخصية بالتاريخ تمثل البطولة والخلود
وممكن مجموعة تانية تشوف أنه مجرد شخص متهور فات بمعركة ما كان حاسب نتائجها وهلشي أدى إلى وفاته ووفاة كل شخص معه .. بمعنى أنه راح انتحر بشكل أو بآخر .
بعد شي يومين رجعنا انا وبابا قعدنا نفس القعدة
قبل ما نفتح أي موضوع قلتله " بس يوسف رح يبقى بطل بنظري "
ابتسم أبي وقلي " وبنظري أنا كمان "
عفوا على الأطالة بالقصة .. بس شخصية يوسف العظمة من اكتر العظماء اللي بحترمن بحياتي وبحس انه المكان اللي رح ينقال اسمن فيه لازم يتصاحب مع شوية طقوس من التدقيس والتأملات .
تحية لروح كل حر ولكل انسان بعيش حالة الانتماء وبيفدي روحه ليحيا وطنه .
