أليسار
يا أنثى الورق و الذكريات
هذه الريح المجنونة تعصف بمساحة ثدياكِ
كما عيون الماء المفقوءة المتمثلة عيناك ِ
أليسار
يا جسد الطبيعة الأولى
يا حقيقة البدء الصرف
هذه المدفأة تبتلع نيرانها
تنهم ُ من ثواني الإنتظار
تعلـّق الوقت قصاصات جدارية
و نياشين للصليب حمراء دموية
أيها المساء المتجلي بالرحيل
ما بالك َ تنأى عن الأنثى
دم الأنثى ترابي اللون
و أنفاسها هطول مستمر
يسوع باركَ ذكراها
و الرسول الأعظم أثناها
لكن الشرق لبسَ الليل كالخمار
سبى أليسار الأنثى
سمـّاها الخطيئة
هذا الشرق اللعين
يحرق أشلائه بأنفاسه
سحقا ً للشرق
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل