عرض مشاركة واحدة
قديم 29/09/2006   #5
شب و شيخ الشباب skipy
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ skipy
skipy is offline
 
نورنا ب:
Sep 2006
مشاركات:
660

افتراضي ما هذا


ما هذه التعابير الطائفية الكريهة ..
دعني أذكرك بان عدداً لا يقل عن العدد الذي ذكرته من أبناء الطائفة
العلوية قد قتل خلال قرون من الاضطهاد و العصبيات و التطرف
المذهبي . و دعني أذكر بالاضطهاد تجاه أبناء الطوائف المسيحية
و الإسماعيلية و الدرزية و المعاملة الفوقية و العنصرية خلال قرون
أيضاً ...
كل ما أريد قوله لك و لامثالك و نكرر للمرة الألف و المليون
التسامح ، التسامح ، لنلغي الحقد و لنعطي الجميع حقه ، لنقر
العلمانية و فصل الدين عن الدولة ، لنوقف التعصب الاسلامي
و مظاهر التطرف ، لندخل عصر الحداثة و التطور فالمسلمون
و خصوصاً ( السنة ) ليس كلهم ..كانوا أبرز من لحقوا التخلف
الديني و التعصب الأعمى و مناطق سكنهم تكاد لا تطاق و الكل يتمنى
أن يتم تغيير المناخ و التربية إلى الاعتدال و التحضر ..
ابدأ من نفسك قبل أن تلوم الآخرين ، و أوكد لك أنه أولاً قبل فتح
هذه السير السخيفة على الجميع أن يحس انه مطمئن و أن بلده
بلد منفتح و تتسع للجميع و ليست كما يقول نبيل فياض ..
" إما العمامة أو البسطار "
__________________
العمامة أم البسطار: الإسلاميّون السوريّون وخرافة الاعتدال!


www.annaqed.com

نبيل فياض، 23 فبراير 2005

..وسألني محدّثي الغربي المهتم "للغاية" بالشأن السوري: "هل تعتقد أنّ فلان وفلان وفلان من التيّار الإسلامي السوري يمكن تصنيفهم في خانة الاعتدال أم لا؟" وشعرت طبعاً بالخوف من سؤال محدّثي! "هل أن الغرب بدأ يفكّر جدّياً بأشياء كنّا نعتبرها قبل زمن من رابع المستحيلات؟" - كنت أسأل نفسي طيلة أكثر من عشرة أيّام. الغرب، بكلّ أسف، لم ينظر إلى الشرق الناطق بالعربيّة إلاّ من منظوره الذاتي، الذي غالباً ما يكون خاطئاً، أو وفق تقارير عملائه، الذين أثبتوا على الدوام أنّهم الأبعد عن الموضوعيّة، وفق التعريف الغربي للمصطلح! وكنّا عايشنا ـ وما نزال نعايش ـ الأزمة الأمريكيّة في العراق، الناجمة إلى حدّ كبير عن حقائق عملائها، الأوهام بلا منازع، قبيل دخولها العراق! بل إنّ سؤالاً أكثر إزعاجاً ما برح يطارد مخيّلتي: "هل يطرح هؤلاء أنفسهم، بلعبة مزدوجة لا يعرف أحد إلى أين يمكن أن توصلنا، كبدلاء معتدلين في حال حصول أي تغيير؟" يبدو أنّ قدر المواطن السوري أن يعيش بين زنزانة البسطار الأرضيّة وجهنّم العمامة الماورائيّة: مع ذلك، يظلّ البسطار أرحم من العمامة ـ أقلّه لأن أرضويّة البسطار تتيح لك بعض المجال في مناقشته، في حين أن ماورائيّة العمامة، تحجب عنك أية مساحة لنقاشها، فأطروحاتها من الله: وأنّى للبشري أن يناقش الإلهي؟

حتى الآن، ثمّة من يناقش من السذّج أنّ بعض التيّار الإسلامي "السنّي" السوري يمكن أن يكون معتدلاً: بل وصلت السذاجة ـ ربما الخنوع المتوارث ـ ببعض رجال الدين من المسيحيين إلى المشاركة في ندوات "حوار" [كذا] مع أحد رموز الذين يتمّ تسويقهم اليوم ـ هل بمباركة أمريكيّة، خاصّة وأن والد المذكور كان أحد الرؤساء الفخريين لكنيسة المونيين الأمريكيّة المشبوهة؟ ـ كمعتدلين إسلاميين سوريين لا يشقّ لهم غبار!!!

بن لادن أم القرضاوي:
ما زلت أذكر تماماً، وكنت وقتها في قطر، حين ذهب يوسف القرضاوي إلى أفغانستان لإقناع القتلة الطالبانيين بوقف تدمير تماثيل بوذا! ـ تخيّلوا ماذا كان سيفعل المسلمون لو أنّ أحدهم طالب بتدمير الكعبة بوصفها وثناً مزعجاً يقتل كثيراً من عابديه سنويّاً؟ ـ وعاد القرضاوي المعتدل بخفّي حنين! لماذا؟ لأن القتلة الطالبانيين أكثر إسلاميّة، بما لا يقارن، من القرضاوي المعتدل! فقد استطاعت العصابة المجرمة الملتزمة بدينها، إفحام القرضاوي "المسوّق" جيّداً كمثقّف إسلامي لا سابق له ولا لاحق، بأدلّة فقهيّة من خزانة القرضاوي الصفراء ذاتها، بأن تدمير تلك التحف ذات الطابع الديني البوذي، يتماشى بالكامل مع أدلة الشرع ـ والعكس صحيح! ووفق منظورنا الخاص، فإن أي مسلم لا يستطيع الالتزام بفقهه ودقائق تاريخه وتفاسيره وشرائعه المملّة دون أن يكون مجرماً! شخصيّاً: أفضّل بن لادن على القرضاوي ونسخه الباهتة! بن لادن مجرم لا يخجل من إجرامه؛ القرضاوي، بالمقابل، يضيف إلى الإجرام الكامن، الذي فقط ينتظر الظرف المناسب للتعبير عن ذاته، نفاق الاعتدال!

النسخ السوريّة الأغبى:
ولأني أعرف كثيرين منهم، وكانت لي معهم التجارب الأسوأ، فإن الحديث عن اعتدال هؤلاء يشكّل نوعاً من الاستغباء الذاتي، الذي لا يمكن لأحد أن يحسدنا عليه! هؤلاء قتلة مخصيّون: وإذا ما حصل وعادت إليهم، لظرف ما لا نرجو حدوثه، ذكورتهم الضائعة، فسوف يقتلون بأشنع مما فعل الطالبانيّون في كابول قبل التحرير الأمريكي: يدفعهم حقد مضاعف ـ حقد غريزة القتل المكتسبة بالتقليد، وحقد كبت سنوات الإخصاء الطويلة! هل تريدون أسماء؟ لا! لم يستطع الاعتقال خصيَ إرادتنا وجرأتنا، ونحن ما نزال مستعدّين لذكر الأشياء بأسمائها! البوطي؟ نعم! هذا الرجل الذي عمّمه أحد ألوية الأمن الداخلي في "خطيئة" استراتيجيّة ستدفع سوريّا كلها ثمنها يوماً، هو أسوأ ذئب طالباني والذي استطاع إقناع الدولة بأنه حمل الاعتدال الوديع! الحقيقة هي أن الدولة تعرف أنّه يكذب عليها، وهو يعرف أن الدولة تعرف أنه يكذب عليها، والدولة تعرف أنه يعرف أن الدولة تعرف أنه يكذب عليها! ما همّ! كلنا نعرف أن الباطنيّة هي الموضة الأكثر تداولاً هذه الأيّام! هذا البوطي، كما ذكر لي شخصيّاً، وصل تحكّمه بالدولة إلى درجة أن رئيس جهاز الرقابة في الإعلام السوري المدعو محمّد حذيفة [الأدهى أن هذا الكائن الغلط درزي]، كان يتصّل ببوطينا وقتها لأخذ موافقته على كتابي "حوارات". الجميل أن البوطي وافق على نشر الكتاب ليس لأنه ديمقراطي-حضاري، بل لاعتقاده أن ليس باستطاعة أحد الردّ عليه ـ ينظر إلى نفسه كعشرة أثمان إله ـ خاصة حين يكون من عمر أولاده! وجاء كتابي " الجمل" ليكشف عن إجرام هذا الكائن وإرهابه الكامن! فقد راح يقفز، كما أشرنا أكثر من مرّة، كالكنغارو المصاب بالحرقص، من هذا الضابط إلى ذاك؛ من هذا الفرع الاستخباراتي إلى ذاك: وكانت النتيجة منع الكتاب واختفائي في شقّة صديق عراقي-إيراني اسمه ظافر الساعاتي أكثر من ثلاثة أشهر! أمّا آل كفتارو، أشهر مسوّقي الله-البيزنس، فقد كان لي معهم، وهم المعتدلون الذين يتراقص إليهم نيافة المطارنة من أجل الحوار [كذا]، أكثر من قصّة: كثيرون يعرفون موقف المفتي الراحل الذي طاردني طويلاً من أجل حوار معه، وكانت النتيجة إنهاء الحوار مباشرة حين سألته ما إذا كان يوافق على زواج ابنته من مسلم غير سنّي؟ وكثيرون أيضاً يعرفون ما قاله ابنه محمود في الأمن الداخلي [أيضاً] من إني ماروني أرسلني الكسليك لخلق فتنة بين المسلمين: يالطيف!!! وكانت النتيجة "نطوطة" جبانة من قبلي– كنت أخافهم وقتها: والله!!! – بين جادة الخطيب وساحة الميسات: اسمك واسما أبيك وأمك ومن من أقاربك اعتقل أو هرب من سوريّا.. إلخ!!! وأنا أجزم أن هؤلاء، لو كان باستطاعتهم قتلي، لما تردّدوا ثانية! والكاتب حين يمنع عن الكتابة في ما يفترض أنه وطنه، فتلك فعلة لا تختلف كثيراً عن القتل: إنها أسوأ منه! إنها نوع من حضور المرء لجنازته الخاصّة!


 
 
Page generated in 0.04727 seconds with 11 queries