عرض مشاركة واحدة
قديم 23/07/2009   #13
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

Lightbulb


في الاداب والفنون
انتشرت أفكار البوهيمية عند الشباب بسبب شهرة أعمال الأدباء الذين ارتبطوا في البوهيمية منذ نشأتها من أمثال هنري موجيه وفكتور هوجو في روايته الذائعة الصيت (البؤساء) والتي انبثق منها أكثر من عشرين إلى خمسين عملا سينمائيا والمسرحية حازت على جوائز عديدة.

رواية البؤساء والتي كتبها هوجو عام 1862م (1260م صفحة في طبعة المكتبة الحديثة عام 1992م) تناولت كل ما يمكن ان يحتويه المجتمع الفرنسي في العشرينيات والثلاثينيات من القرن التاسع عشر وخاصة حياة الشباب والتي تمثل أهم ظواهر حياة البوهيمية في باريس.

باريس، كانت الأرض الخصبة لمثل ولادة هذا الاتجاه الحر مع الأدب والفن بل ان العديد من الكتاب البرجوازيين الذين اسسوا هذا الاتجاه من أمثال فكتور هيجو وهنري موجيه يربطون البوهيمية بباريس أو تحديدا بالحي اللاتيني بالضفة اليسرى لنهر السين، أي أنه لكي تكون بوهيميا لابد ان تكون باريسيا. لكن هذه الحركة اختفت في باريس بعد الحرب العالمية الأولى وانتشرت في أنحاء كثيرة من العالم وبلغات أخرى غير الفرنسية، بل إن هناك مناطق في العالم ارتبطت البوهيمية كثيرا بها من أمثال سوهو في لندن، وشوابينج في ميونيخ وقرية جرينتش في نيورك، ونورث بيتش وهايت اشبوري في سان فرنسيسكو.

في سياق عربي، يمكن اعتبار رواية (الخبز الحافي) لمحمد شكري عملا أدبيا بوهيميا حوى خصائص كثيرة مما يحتويه العمل الأدبي البوهيمي.



ربات الفنون- (الملهمات)

الربة التي كانت تعتبر ملهمة للشاعر.
وتشير الكلمة إلى واحدة من الآلهة في الميثوليوجيا الكلاسيكية وعلى الأخص بنات زيوس التسع اللاتي
كن يهيمن على الفنون المختلفة ويقمن برعايتها،
وكانت دوائر نفوذهن تشمل الشعر الملحمي والشعر الغنائي
والتاريخ والموسيقى والرقص والتراجيديا والموسيقى الدينية والكوميديا والفلك.
وقد بدأ هوميروس الإلياذة بمخاطبته إحدى الملهمات،
وفي الكتاب السابع من الفردوس المفقود عند ميلتون يناشد الشاعر الربة الملهمة أن تنزل من السماء.
ولا يؤمن شعراء العرب القدامى بربات للشعر، ولكنهم يؤمنون
بأن لكل شاعر قرينا من الجن في وادي عبقر يلهمه الشعر.


رقعة أرجوانية

تعبير جاء عند هوراس في فن الشعر"Purpureus.. Pannis"،
وهي كتابة تحفل بالأساليب البيانية والمحسنات البديعية.
وقد أطلقت عليها صفة الأرجوانية لأن ذلك اللون يستتبع المكانة الرفيعة في رداء من يلبسه. ويسرف النثر الأرجواني في استخدام الفقرات المتوازية والتقابلات والصيغ البلاغية والإيقاعية.
وتسمى هذه الكتابة بالرقعة الأرجوانية لأنها تبرز في شكل متميز بالنسبة إلى ما حولها من فقرات في الموضع الذي ترد فيه من عمل أدبي.



المينيبية أو الما بينية

المصطلح الأول هو "المينيبية"، ـ وهو مازال في طور التشكل والتطور بالنسبة لنا، إذ أنه حديثُ عهد بالترجمة، لذا فإن ملامحه لم تتحدد بعد، وإن كان الكاتب السوري قيس العذارى الذي قام بترجمته ـ وأعتقد أن الترجمة الأقرب إلى فهمنا هي الما بينية ـ يحاول تطبيقه على بعض أعمال إدوار الخراط القصصية والروائية، مثلما فعل باختين من قبل وطبقه على أعمال دوستويفسكي.

وحقيقة فإن المترجم لم يستطع أن يقدم تعريفا محددا وقاطعا للمينيبية، بل ترك المصطلح عائما وغائما، غير واضح الدلالة والسمات، مثله في ذلك مثل معظم المصطلحات الحديثة ـ وبخاصة المترجم منها ـ وإن كان يوضح أن المينيبية اتجاه فلسفي في نشأته، ثم أصبح أدبيا له امتداد بنتاجات أدبية حديثة ومعاصرة. ثم يضيف بأنها ـ أي المينيبية ـ ملأى بأسلوب الإرداف والطباق واجتماع لفظتين متناقضتين، وبالمتعارضات (وهو ما وجده في النثر القصصي والروائي عند إدوار الخراط).


كما أن المينيبة تتميز بأحاديث ومداخلات في غير محلها، وبمختلف أشكال خرق ما هو مألوف واعتيادي في مجرى الأحداث، وهي تستخدم أصنافا أدبية مركبة وأحداثا ورسائل وأقوالا متكلفة، وإنها تقوم على خرق الحدث، والتعارض دون ثنائية محددة، إضافة إلى أن هذا الخرق يبتعد عن طريقة المونولوج التي قد يوهم بها انحراف السرد.

ويختتم الكاتب أو المترجم جملة تعريفاته المتناثرة، وغير الواضحة، على طول مقالته "المينيبة في النثر القصصي" ـ المنشورة بالعدد 375 من جريدة الأسبوع الأدبي التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق، بقوله: "إن المينيبة تتجسد كوحدة عضوية، والنقاط المنفصلة لا تنفي هذه الوحدة، والغرض منها تمييز الانتقائية".

إن ما عده بعض النقاد عيبا في طريقة السرد من حيث التكلف وخرق الحدث، أو المداخلات التي تأتي في غير محلها، أو انحراف السرد، وجد له تقنية نقدية حديثة أو تصنيفا أدبيا جديدا يسمى بالمينيبية. وعليه فأي هلوسة كتابية، أو أي خليط كتابي يجمع بين المتناقضات، ويقطع خيط الاتصال السردي، ويقدم المتعارضات، ويجمع بين الرسائل إلى الأصدقاء، والأقوال المتكلفة بين الشخصيات، سوف يُطلق عليه النقاد "مينيبية"، وربما تصبح "المينيبية" التقليعةَ الجديدةَ القادمة.


عبر النوعية


تحليل احمد فضل شبلول


أما المصطلح الثاني الذي يقابلنا في غابة المصطلحات الجديدة فهو "عبر النوعية".

: "إن عبر النوعية تمثل عناصر أدبية مختلطة فيها الشعر، وفيها القصة، وفيها المقالة، وفيها قصيدة النثر .. الخ"، والكتاب عبارة عن مجموعة من الكتابات المختلفة عن أحد الأدباء (أظنه بدر الديب).

ثم وجدت المصطلح يتكرر مرة أخرى في دراسة الناقد الدكتور صلاح فضل عن كتاب "منازل الخطوة الأولى" للأديب العماني سيف الرحبي (العدد 409 من مجلة "العربي" الكويتية). يقول د. فضل: "هنا أيضا نجد أن هذا اللون من الكتابة تسمى "عبر النوعية" لمزجها بين تقنيات الشعر والسرد خاصة ـ والتي استشرت ـ بين شباب المبدعين ـ بقدر ما تثري تجربة الشعر الغنائي بإدخال بعض العناصر الدرامية فيه، فإنها تسهم في تغييب الوعي بضرورة تجذير فنون السرد بجمالياتها الخاصة، وعناصر شعريتها المختلفة في التكوين والإيقاع، والبعيدة عن بساطة الغناء وحلاوة التشبيه.

إذن فالناقد يحذر من أن الكتابةَ عبر النوعية تسهم في (تغييب الوعي) ويبدو أن اندياحَ الكتابات المختلفة، واختلاطَها عبر النوعية هو الذي جعل د. فضل يطلق وصف (تغييب الوعي) عليها.


لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04443 seconds with 11 queries