جبران خليل جبران
رسالتي لكم
أخوتي هذه كلمات لنا في كتابه رمل وزبد
ليس هذا الكتاب الصغير بأكثر من اسمه _رمل وزبد _ حفنة من الرمل وقبضة من الزبد
وبالرغم عمّا ألقيت بين حباته وحبات قلبي ، وبالرغم عمّا سكبت على زبده من عصارة روحي . فهو الآن وسيبقى أبداً أفرب إلى الشاطئ منه إلى البحر وأدنى إلى الشوق المحدود منه إلى اللقاء الذي لا يحدّه البيان .
بين جناحي كل رجل وكلّ امرأة قليل من الرمل وقليل من الزبد .
ولكن بعضنا يبيّن ما بين جانحيه وبعضنا يخجل . أمّا أنا فلم أخجل . فا عذروني وسامحوني.
نيويورك في كانون الأول سنة 1926
جبران خليل جبران
دخلك يا يسوع وطنا موجوع
يا نبع المحبة وحدك ساكن قلبي
|