هكذا هكذا . . أبدو حينما تختارني دوائرُ الْغُرّبـة
ألفظ ُ الْوجعَ بياضاً فتنهمِرُ النون ُ وَ ما تعلمون
أنفث ُ إلى مَحافِل ِ الإنهاك لـِ تعاويذِ أُنْثى تتارقصُ في داخلي
هكذا أبْدو حينما أهْرُبَ منها إليها
حَـتمَاً سأتوارى خَلْفَ عَتمةِ عَبثيةِ العالم
لـِ أغْتَسِـلَ بـ طُهْـر ِ بَياض ِ البَياض
اللامنتمي
أنت ... أيها المتثائب
المتقلّب شهباً
و شهوةً و حروفاً
أنت
تحترق بنشوة حروفك
و تحرقنا معك
من كل قلبي
أشكرك على اهتمامك
و على تصويبك الدقيق
على مكامن الوجع
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق