اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
أخذَت منّي كلماتُك وأنا أجيلُ النّظرَ بين خاطرةٍ قوامها الثرثرةُ وكاتبُها صمتٌ ناطقٌ وأيّ صمت!!! تردّدتُ على عتباتها كثيراً، وأخيراً عزمتُ على قرعِ الأبواب... وما أن فعلتُ حتّى وجدتني في قاعةٍ فسيحةٍ مثل صدرك، أستمعُ إلى فتاةٍ بعمر الورود والياسمين، تهمسُ في جنبات المحيط كلمات ليست بالكلمات، وأقوالاً ليست من حروف، وهمسُها بالكاد بلغني... فسألتُها: أين الثرثرة التي سعيتُ في أثرها وغامرتُ في طلبها؟! فأجابتني، والصّمتُ يموتُ على شفتيها: ألم تعرف بعد أنَّ الصّمتَ إن نطقَ ماتَ واندثر؟!
|
بزمنيةِ قليلة كنتُ هاربة منك َ بعد أن كدتُ أهبكَ ذاكرتي لتخزن بها مفرداتك الصعبة
لكنها بقيت وراء عيني ّ ولن نقف على العتبة لسوف تطول الثرثرة وأنت َ تمتحن الجوهر
" إن يداي مليئتان بالروح وفي صمتي غربة عانقت صحوة نومي.. "
فدعني أنطق بالثرثرة ياصديقي
كل ّ ُ صمت ٍ آخره صراخ