مرحبا صديقي
اسمحلي جاوبك من وجهة نظر الدايزم (اللادينية):حيث أن قصة نوح هي قصة سومرية محضة فقد وجدت ألواح سومرية تتحدث عن هذا الموضوع و بالرسوم أيضاً.
و لكن ما يسمى الأديان و كعادتها أخذت التجربة الإنسانية الغنية و سوقتها على أنها إنجاز ديني بعد إعادة السيناريو و ادخال الحبكات الرسولية لإسباغ الطابع النبوي فيها.
فراس سواح يقول أن فيضاناً حقيقياً حدث في منطة ما بين النهرين(سومر) و أسبغت مخيلة الإنسان القديم عليها فيما بعد طابعاً قدسياً على اعتبار التأثر الشديد لفكر الإنسان للأحداث الكبيرة التي يمر بها.
و يقول فراس سواح أيضاً أن نوح كان ملكاً(أسماه أخنوخ على ما أذكر) و أنت لست غريباً عن القصص التي تحاك لتعظيم الملوك.
و أخيراً اسمح لي أن أصحح معلومة ذكرتها فحام ليس أباً للكنعانيين و الآراميين و إنما للعرق الأسود (و هذا تخلف برأيي) و أن كلمة شام أخذت من سام (بقلب السن الى الشين السريانية).
أرجو اعتماد العقل و التجربة الإنسانية الغنية عند دراسة التاريخ(و لا أقصدك أنت) و أنا جاهز لأي اسفسار لو أحببت.
تحياتي القلبية
|