نوح شخصية اسطورية وهي اقدم بكثير من الفترة التي ألف فيها التورات العبرية وأول ما نعثر عليها في الأدبيات السومرية الأكادية التي نقشت بالخط المسماري على الواح من الطين المشوي وقد عرفت هذه الشخصية السومر آكادية باسم أودي نبشتم وقصته تقريبا مثل قصة نوح التوراتي مع بعض الإختلاف . أما اسم نوح التوراتي فمشتق مع بعض التحريف من الكلمة المصرية القديمة حوح و تعني الفيضان ولا نزال نستعمل كلمة ناح بمعنى بكي بدموع غذيرة، اما اسماء ابنائه فهي اسماء مناطق جعرافية فسام مشتق من اسم المنطقة التي تعرف اليوم بسورية (اي سورية ولبنان وفلسطين والقسم الغربي من الأردن) وكان يطلق عليها اسم سمتو وربما تعني ارض التلال والهضاب ، ولانزال نستعمل هذا الاسم إلى اليوم الشام وبلاد الشام أما حام فهو اسم محرف من الاسم الذي كان المصريون القدماء يطلقونه على بلدهم خم و خم هذه كلمة تعني أسود أو قاتم ويقصد به المصريون وصف الطمي الأسود الذي يحمله فيضان النيل السنوي إلى التربة الزراعية لمصر وقد دعى المصريون القدماء مصر خمت اي السمراء او السوداء تميزا لها من رمال الصحراء الحمراء اللون التي كانوا يطلقون عليها اسم دشرت او دجرت وتعني الحمراء .
اما بخصوص بقايا السفينة التي يقال انها وجدت في جبال ارارات فقد اثبت البحث العلمي الأركيولوجي حديثا انه تشكيل صخري طبيعي وليس من صنع البشر . اضف إلى ذلك ان الذين قامو بالبحث عن بقايا سفينة نوح في البرنامج التلفزيوني القديم لم يكن علم الأركيولوجيا من اختصاصهم بل كانو ا ينتمون إلى احدى الجماعات الكنسية البروتستانتية و كان هدفهم الأول اثبات ان ما أتى به التوراة صحيح تاريخيا.
ان ما اراد ان يقوله كتبت التوراة من استخدام هذه الأساطير هي ان شعوب وقبائل المنطقة التي كان يعيشون فيها ذات اصول مشتركة.
|