[حنين.]

كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك

عندما ندفنُ أشياءَنا ومشاعرنا وأحداثاً مررنا فيها دون ترتيب وإنهاء، فلا بُدَّ لها يوماً من انبعاثٍ صغيرٍ أو كبير قد يخلق اضطراباً في أيّامنا وحاضرنا... فانبعاثها لا يكون كما كان بل أشدّ وطأة ممّا تركناها فيها! فالزّمن الفاصل بين يومها ويومنا يُبعدنا عنها، وهذا صحيح، لكنّه يخلقُ عداوةً تستعرُ بمرورِ كلّ لحظة، عداوة لن تخمد إلا بمصالحة من نوعٍ فريد! البسي معاطفَ الصّبر، واحملي ترسَ الإيمان لتصدّي به ضربات تلك الذكريات العنيفة، وانتعلي الرجاء نعالاً فبدونه لا يُمكن الخطوَ إلى الأمام... تسلّحي بسيف الشّجاعة والقسوة لتشقي به تلك المشاعر التي تركتِها رماداً فحيلت نيراناً، وعندها اقتحمي صقيعَ كلّ ذكرى وكلّ ماضٍ فحرارةُ قلبِك التي ترذلينها لا بُدَّ لها يوماً من أن تذيب تلك الثلوج والبرد وتخلق من صحرائك الرّاهنة جناناً وحدائقَ ليس فيها إلا الورود والأزهار.

هذا ما احاول فعله اتمنى فقط
ان امتلك الشجاعة لاكمل
لانهي فصل الاحلام
واقتحم ميدان الواقع
فقط سئمت الهروب
من كل شيء
والخوف من كل شيء
شكرا قرصاني العزيز