سنظل نذكر يوم الاحد 28/ ايار 2006 ما حيينا ..
هو يوم الاعتزاز والفخر ان سيد الوطن كان بين جموع الرياضيين يعيش معهم الحالة التنافسية وينسجم مع طموحاتهم واحلامهم وربما آلامهم وهمومهم .. ثم يشاركهم فرحة الفوز في لحظة للذكرى .
وحضور سيادته كان مقدمة ممتازة ومبشرة جداً اننا امام نهائي سلوي يحمل في تفاصيله كل عناوين الثقة بالمستقبل .
والمعطيات الاولى بالفعل كانت تنقلنا من حلب الى دمشق ونحن اكثر تفاؤلاً ان نهائي كأس السلة لهذا العام سيكون مختلفاً من جوانب ايجابية ندعو الى تكريسها على الدوام ...
1) من النهاية نبدأ حيث المشهد الجميل بتسليم كأس الجمهورية من السيد الرئيس لكابتن فريق الجلاء .. ونجد هذه المرة وقد تمكن فريق الجلاء بأكمله من الاحتفال والالتفاف حول قائد المسيرة والتقاط الصور التذكارية معه .
2) ميدان اللعب حيث تواجد اللاعبين والمدربين والحكام كان حلة بديعة وبدا في مظهر حسن ولائق بالتنظيم ومجمل النواحي الادارية الخاصة التي تعنى بنجاح المباراة . ولعل ابرز هذه الصور هو خلو ميدان اللعب من وجود اي شخص من اولئك الذين اعتدنا مشاهدتهم . وانما هذه المرة .. اي امس الاول كان التنظيم والادارة مثالاً يحتذى وليتنا نتعلم من الدرس الاخير للقادمات .
3) الروح الرياضية العالية التي تحلى بها لاعبو الفريقين ارتقت على سلم التهذيب حتى وصلت القمة من نواحي الالتزام بقرارات الحكام وعدم ارتكاب الاخطاء المتعمدة المؤثرة والتعامل الطيب والعلاقة الجيدة السائدة بين اللاعبين ندعو لكل ذلك بدوام التحقيق والمواظبة على زرع بذور التألق بين الناديين الكبيرين .
4) جمهور المباراة النهائية كان كبيراً ومثيراً بهتافاته ولافتاته التي حملها معه من حلب الى دمشق .. فشكراً لكل من تحمل عناء السفر ومشاق الطريق في ايام اللهيب .. وشكراً لجمهور الناديين اللذين شكلاً لنا لوحة جميلة من لوحات اللحمة الوطنية والتوافق الرياضي .
- الاتحاد بطل دوري السلة والجلاء حامل الكأس , كلاهما صنوان وللسلة الحلبية ممثل وعنوان .. ذلك العنوان الذي كان عريضاً معبراً عن مضمون رسالة السلة الحلبية التي استعادت امارة السلة المحلية التي طالما كانت حكراً لها وقريناً بها ..
هذا ما كان عليه الوضع اول امس قبل انطلاق صافرة بداية نهائي كأس السلة للرجال هذا الموسم فالاتحاد استأثر بالدوري , فيما لم يبق من عنقود البطولات هذا الموسم للجلائيين سوى الكأس , وبالفعل وكأن بالاتحاد قد امتثل لنجوى جاره فلم يكن في يوم سعده وجافاه التوفيق عكس الجلاء الذي صعد بالفارق لعشرين نقطة بمفتاح التفوق السحري الذي تحدث عنه مدربه العزمي قبل المباراة وهو الدفاع قبل ان يحاول الاتحاديون تكرار سيناريو ال (59) ثانية الاخيرة من لقاء فريقهم في نصف النهائي مع الجيش في حلب لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة .
وبالنهاية فاز الجلاء جانياً ثمرة اصراره وكفاحه وتفوقه في مسابقة الكأس واكتفى الاتحاد بالتواجد والحضور المشرف في النهائي وليحافظ بذلك على نقاء صورته ومكانته كبطل للدوري هذا الموسم الذي بيضه جمهورا الاتحاد والجلاء بالحضور المميز الفاعل المتفاعل الحضاري في نهائي الكأس , فشكراً جمهور الاحمر والازرق ومبروك لحلب امارة السلة المحلية .
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....
في البدء كان الكلمة .....
مملكتي ليست من هذا العالم .....