عرض مشاركة واحدة
قديم 20/03/2009   #13
صبيّة و ست الصبايا ورده بغداد
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ورده بغداد
ورده بغداد is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب أخويـــــــه
مشاركات:
2,335

افتراضي



[[

قابوس بن المنذر
بعد أن قتل عمرو بن هند وصل إلى الحكم أخيه قابوس بن المنذر الذي حكم من عام578م وحتى581م ثم خلفه أبا زيد لمدة عام واحد

المنذر بن المنذر بن ماء السماء
وقد حكم قرابة أربعة أعوام أي حتى 585م

النعمان بن المنذر أبو قابوس
وهو من أشهر ملوك الحيرة بالعراق وقد دام حكمه من عام 585م وحتى613م وقد بلغت دولة المناذرة في حكمه أوج الرخاء والازدهار وقد كان النعمان يلبس في رأسه تاجا مرصعا بالنفائس وعاصر كسرى هرمز وكسرى ابرويز وفي أيامه حدثت واقعة ذي قار بين عرب العراق والفرس والتي انتهت بهزيمة الفرس التي حدثت في بداعية عام 613م أي في العام الثاني للهجرة النبوية وكان كسرى ابرويز قد غدر بالنعمان واخلف وعده بالصلح حين دعاه لزيارته بعد حدث مقتل مترجمه عدي بن زيد الذي أمر النعمان بقتله عندما ثبتت عليه الخيانة فذهب الملك النعمان إلى كسرى ولكنه ما أن وصل قام بحبسه في ساباط وهي إحدى مدن المدائن وبقي في سجنه حتى وفاته عندما أمر كسرى من حقده على النعمان بإلقائه تحت أرجل الفيلة لتصفيته جسديا والخلاص منه وهناك من يفسر الأمر برمته على انه حدث لسبب آخر وهو أن العرب في تلك المرحلة قد تزايد نفوذهم في سوريا والعراق يدفعهم في ذلك وجود منطلق كيان لهم وحكم ومركز في الحيرة مما يعطيهم الحق في الدفاع عن حقوقهم على الأرض كأمة وهذا ما يؤكده صراعاتهم المستمرة مع الروم والفرس وقد تهافت الشعراء على النعمان باستمرار ويجب أن نعلم إن حراك الشعراء كان في ذلك العصر بمثابة وسائل إعلام وما يشبه وكالات الأنباء والصحف كانت تشيد بقوة النعمان ومجد العرب في الحيرة مما أغاظ الفرس كثيرا وجعل كسرى يفكر في فرض الاحتلال على العراق رسميا عندما أرسل عميله إياس بن قبيصة الذي حكم حتى618م ثم عزله كسرى وأرسل حاكما فارسيا ليحكم في العراق واسمه زاديه والذي حكم حتى628م ثم عاد الحكم للمناذرة عندما حكم العراق المنذر بن النعمان الملقب بالغرور وهو الذي وقع أسيرا في البحرين أثناء حروب الردة فاسلم وأبدل لقبه من الغرور إلى المغرور وانتهى حكمه في 632م وبذا يكون هو آخر ملوك المناذرة الذين حكموا العراق في الحيرة...
ومما ذكره الطبري (إن الحيرة خربت بعد هلاك بختنصر لتحول الناس عنها إلى الانبار وبقيت خرابا إلى أن عمرت في زمن عمرو بن عدي باتخاذه إياها منزلا له) ,,,

صدى النعمان في الأدب العربي
قال فيه الأعشى
فداك وما أنجى من الموت وبه***بساباط حتى مات وهو محزرق
وقال فيه أيضا
هو المدخل النعمان بيتا سماؤه***نحور فيول بعد بيت مســــردق

في إشارة لحادثة مقتله الشنيعة تحت أقدام الفيلة وهي التي عادت لتحدث لعين السبب بعد خمسة قرون مع المعتصم ولكنها حدثت تحت أقدام الخيل وبأيدي الأوباش المغول,,

وقد رثاه الشاعر لبيد بن ربيعة العامري في قصيدة نورد منها

له الملك في ضامي معد وأسلمت***إليه العباد كلها ما يحاول

وقد رثاه احد أبنائه وهو المحرّق مخاطبا كسرى فقال

قولا لكسرى والخطوب كثيرة***إن الملوك بهرمز لم تجبر

وقد رثاه زهير ابن أبي سلمى في قصيدة مطلعها

ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى
من الأمر أو يبدو لهم ما بدا ليــــــــــــا

ورثاه أيضا هانيْ بن مسعود الشيباني بطل ذي قار فقال

وتجبى إليه السيلحون ودونها***صريفون في أنهارها والخورنق

من هجاء مالك بن نويرة للنعمان بالسابق ولكن بدا إنه طموحا وملتويا فقد عاد وتمرد في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه

لن يذهب اللؤم تاج قد حبيت به***من الزبرجد والياقوت والذهب

وقد مدحه إعرابي ناصحا عندما تولى الحكم

إذا أسست قوما فاجعل الجــود***بينهم وبينك تامن كل ما يتخوف
فان كشفت عند الملمات عورة***كفاك لباس الجود ما يتكشـــــف

كما مدحه النابغة الذبياني

الم تر إن الله أعطاك ســورة***ترى كل ملك دونها يتذبـــذب
كأنك شمس والملوك كواكب***إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

وفي موضع آخر

أنبئت إن أبا قابوس أوعدني***ولا قرار على زأر من الأسد
مهلا فداء لك الأقوام كلهــــم***وما أثمر من مال ومن ولــد

وقد قال المنخّل اليشكري ذاكرا المجد العربي بالعراق بأيام النعمان بقصيدة رائعة نورد مطلعها

إن كنت عاذلتي فسيري***نحو العراق ولا تحوري

شقائق النعمان الشهيرة
خرج النعمان يوما إلى البرية فوجد أورادا ملونة فقال ما أحسنها احموها فحموها فسميت شقائق النعمان

ديانة النعمان
لقد كان النعمان وثنيا في أول عهده ثم تنصّر في 593م مما يدل على استقلاليته من الفرس وتحديه لهم خصوصا وان المسيحية كانت هي ديانة الروم أعدائهم آنذاك وقد كان نسطوريا لذلك طرد اليعاقبة من مملكته وقوى النسطورية وقد كانت ابنته الحرقة نصرانية ومترهبة وهي التي وصفت حالها لسعد بن أبي وقاص بعد القادسية قائلة

فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا***إذا نحن فيه سوقة نتنصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمـــــــــــها*** تقلب تارات بنا وتصـــرف

سيرة وميول النعمان
لقد كان النعمان أديبا وشاعرا وصديقا محبا للشعراء والخطباء وكان من أصدقائه زهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني ولبيد العامري وعمرو بن معد يكرب الزبيدي وعلقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل وعمر بن الشريد السلمي والحارث بن الظالم المري والحارث بن عباد البكري وقيس بن مسعود البكري وحاجب بن زرارة التميمي واكثم بن صيفي وهؤلاء هم اخطب واشعر العرب في ذلك العصر وقد دخل النابغة الذبياني يوما على النعمان وهو من اخلص أصدقائه فألقى فيه شعرا فتهلل وجه النعمان بالسرور فأمر أن يحشى فاهه جوهرافقال النعمان بمثل هذا فلتمدح الملوكوفي موقف آخر دخل النابغة على النعمان يوما فقال أيها الملك أيفاخرك صاحب غسان,,,فوالله لقفاك أحسن من وجهه ولشمالك أجود من يمينه ولامك خير من أبيه ولغدك اسعد من يومه فضحك النعمان وقال من يلومني على حب النابغة وقد كان للنعمان حاجبا اشتهر في أيامه واسمه عصام وهو الذي قيل فيه المثل(نفس عصام سودت عصاما) وقد ذكره النابغة
فاني لا ألومك في دخول***ولكن ماوراءك يا عصام

ومن عيون شعر النابغة الذبياني قصيدة المتجردة التي وصف فيها زوجة النعمان ومنها

لا مرحبا بغد ولا أهلا بــــه***إن كان تفريق الأحبة في غد
وحتى
بمخضب رخص كان بنانه***عنم يكاد من اللطافة يعقـــــد







اللهم قُرّ اعيننا بتحرير العراق واعدنا واياه احرارا


_________
[

je te vois ke tu es fort sans pleurer ..... et de lamour ni
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07159 seconds with 11 queries