عرض مشاركة واحدة
قديم 07/01/2008   #2
شب و شيخ الشباب Abu Guzef
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Abu Guzef
Abu Guzef is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
Between Hell And Heaven
مشاركات:
3,819

افتراضي



وانه لمن الضروري جدا أن نعلم بأن الاحتباس الحراري يعني كل إنسان في هذا العالم, لأن ارتفاعا في المعدلات الحرارية لبضع درجات مئوية فقط قد يؤدي إلى كوارث مخيفة كما يحصل حاليا في مختلف أنحاء العالم. ويمكن لهذا الارتفاع الحراري إحداث تغييرات هائلة في الظروف الحياتية للإنسان وكذلك للإمكانيات الطبيعية على سطح الكرة الأرضية لدعم الحياة البشرية. وقد لايشعر بها البعض بشكل مباشر, إلا أن التغيرات المناخية تؤذينا جميعا. فمثلا قد يؤثر هذا على البعض بغلاء المعيشة لأنهم سيدفعون أكثر ثمنا للطعام, لأن الفيضانات في مناطق والجفاف في مناطق أخرى تؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية. وقد تعني هذه التغيرات لأناس آخرين خطر الأمراض المعدية مثل الملاريا التي تنتشر بسرعة أكبر في ظروف الارتفاع الحراري والأجواء الرطبة. وهناك أيضا من يفقد منزله وكل أملاكه وقد يفقد أهله أو يفقد نفسه عندما يتعرض إلى كارثة طبيعية مثل تسونامي أو كاترينا وما شابههما من الكوارث الناجمة عن الاحتباس الحراري والتلوثات البيئية التي أصبحت لاتحتمل.

ولذلك فان كل إنسان في هذا العالم معرض للأذى من فعل الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية. إلا أن أبناء الدول الفقيرة سوف يتأثرون بشكل أكبر بكثير من أبناء الدول الغنية. ففي الدول الفقيرة تكون المنازل أقل أمانا إذا ماتعرضت للزلازل أو الفيضانات والأعاصير, وكذلك أنظمتهم الصحية الضعيفة بالإضافة إلى اقتصادهم الهزيل واعتمادهم الكبير على المنتجات الزراعية التي تخربها بشكل كامل تلك الكوارث. وقد تعاظمت الكوارث الناجمة عن الزلازل والأعاصير في أيامنا هذه وقتل فيها مئات الآلاف في مناطق عديدة من أنحاء العالم مثل ماحدث في جنوب أسيا وجنوب الصين ووسط أمريكا وأخرها ماحصل في الولايات المتحدة الأمريكية – كاترينا.

وهناك منظمات عالمية عديدة تقوم بدراسة التغيرات المناخية والبيئية حول العالم, مثل منظمة الأرصاد العالمية والهيئة العالمية للتغيرات المناخية والأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. وقد اتفقت كل هذه المنظمات على أن الاحتباس الحراري سببته النشاطات البشرية ولم يأتي بشكل طبيعي. إلا أن السؤال الأهم هو بأية سرعة سيستمر الاحتباس الحراري بالارتفاع خلال العقود القادمة وهل يمكننا توقع الأحداث الناجمة عنه؟ وتقول المعطيات المنشورة بأن الموديلات (النماذج) المستخدمة في الكمبيوترات من قبل العلماء المختصين في هذا المجال تتوقع حجما كبيرا من عدم الوضوح عن المستقبل, إلا أنها تؤكد بشكل عام على أن الارتفاع الحراري سوف يتسارع في الفترة القادمة مؤديا إلى تزايد حدة وتكرار العواصف والزلازل والأعاصير وكذلك فترات الجفاف العالمية بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات نتيجة لذوبان الثلوج والجليد القطبي


يتفق معظم العلماء على أن التكهن الدقيق لحجم الاحتباس الحراري المستقبلي غير ممكنا على الإطلاق, إلا أنه أصبح واضحا اليوم أن خطر الانبعاثات الغازية الناجمة عن احتراق الوقود الاحفوري يهدد العالم بأثره. وقد أنذرت الهيئة العالمية للتغيرات المناخية لضرورة خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الذي وصلت نسبته إلى مرة ونصف من المستوى الذي كان عليه في الجو قبل الثورة الصناعية. إلا أن بعض مؤسسات الطاقة العالمية تتوقع بأن تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي سوف يتزايد بحجم 70 % بقدوم عام 2030 نتيجة لازدياد الكميات البترولية والفحمية والغازية المحروقة نظرا لازدياد الحاجة العالمية مع تزايد العدد السكاني في العالم.

ويقول العلماء أن التغيرات المناخية والبيئية التي حدثت خلال العقدين الماضيين وخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها الكرة الأرضية منذ قرون وحتى منذ آلاف السنين. ويجب علينا أن نكون منذرين في أننا وفي أي وقت قادم قد نصل إلى ظروف بيئية ومناخية سريعة التطور, مدمرة وغير قابلة للتراجع والعودة إلى الظروف الطبيعية لأن المعدلات الحرارية العالمية تستمر في الارتفاع.

وإذا لم يتم خفض الانبعاثات الحرارية عالميا, فان المعدلات الحرارية العالمية قد تتزايد بعشرة مرات أسرع من متوسط معدلات تزايدها اعتبارا من نهاية أخر عصر جليدي وحتى أيامنا هذه, وفقا لتقديرات معظم العلماء. وان حصل هذا فان مستوى المياه في البحار والمحيطات سوف يرتفع وتغمر المناطق الساحلية. وسوف تضرب العالم موجات حرارية أكثر شدة وتكرارا, ويتعاظم الطوفان في مناطق ويضرب الجفاف مناطق أخرى, وتتكرر وتزداد حدة العواصف والزلازل والأعاصير. بالإضافة إلى تزايد عدد وأنواع الأوبئة الزراعية التي ستؤدي إلى تناقص المحاصيل. ويتسارع الانقراض البشري, لأن البعوض الناقل للأمراض سوف يصبح في بيئة تمكنه من التكاثر كما ونوعا.

والمصادر الحقيقية للغازات المنبعثة التي تسبب مثل هذه التغيرات البيئية والمناخية الحادة هي الصناعات والأعمال والاستخدامات الكثيفة في الدول المتقدمة التي تعتمد على الوقود الأحفوري بشكل كبير. فمثلا تشكل أوربا واليابان وأمريكا الشمالية مجتمعة مايقرب من 15 % من سكان العالم, إلا انهم مسؤولون عن مايقدر بثلثي غاز ثاني أكسيد الكربون (66 %) المنبعث في الجو حتى يومنا هذا. وأما الولايات المتحدة الأمريكية التي لايزيد عدد سكانها عن 5 % من سكان العالم فهي مسؤولة عن مايقدر بربع (25 %) الغازات المنبعثة في الأجواء العالمية. أي أن أقل من 20 % من سكان العالم يتسببون باطلاق أكثر من 91 % من الغازات المدمرة في الأجواء العالمية. وتنتشر هذه الغازات في الغلاف الجوي بواسطة الرياح ليعاني منها من أطلقها ومن لم يطلقها على حد سواء. وتقول التقارير الصادرة في هذا المجال أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك مايقرب من 130 مليون سيارة, تنفس من الكربون مايعادل كل ماينفسه كامل الاقتصاد الياباني. والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة مابين الدول الثمانية الكبار التي لم توقع على اتفاقية كيوتا لخفض الانبعاثات الغازية في العالم.

هذا الواقع الذي لا تستطيع فيه لا الأفراد ولا حتى الدول الصغيرة والكبيرة منفردة التأثير فيه بشكل معقول, يحتاج إلى تعاونا وتضامنا دوليا كاملا لإصلاحه. وفي نفس الوقت لو فكرنا مليا بالأمر لوجدنا أنفسنا جميعا متهمين, ويمكن لكل منا أينما وجدنا على سطح هذا الكوكب الذي ندمره المساهمة الفعالة في خفض حقيقي لكميات الطاقة المستنزفة غير القابلة للتعويض وكذلك خفض التلوث البيئي قبل أن ينتقم منا بلا رحمة. فهناك مثلا إمكانية لتوليد الكهرباء باستخدام الرياح أو الأشعة الشمسية, هذه الطاقة التي تسمى بالخضراء والنظيفة. ويمكننا أيضا استخدام النقل العام بدلا من اعتلاء كل منا سيارته العامة أو الخاصة وخفض عدد الرحلات والمشاوير غير الضرورية في السيارات والطيارات. ويمكننا أيضا إغلاق صنابير المياه وترشيد استخدامها. وهكذا أيضا بالنسبة للإضاءة التي يمكن الاستغناء عنها, وإغلاق الكمبيوتر الذي لا نستخدمه. فاليابانيون دعوا مجتمعهم إلى عدم ارتداء ربطة العنق كي يخفضوا حاجتهم للتكييف في الصيف أثناء العمل. والشعوب الاسكندنافية تستخدم الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل والتنزه أيضا, وحتى وزرائهم. والأبنية المعزولة جيدا مثل الترابية القديمة مثلا تحتاج أقل بكثير للتدفئة شتاء وللتبريد صيفا. وهناك صفا كاملا من الممكنات لتوفير الطاقة وخفض التلوث البيئي وخصوصا عند الهادرين للثروات.

The Best Or no Thing
======================

Its Hard To Defeat A King
======================

Feeling Doesn't Die
======================

Trust No One
======================
زبطولنا السيرفر ولو ... :)
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04433 seconds with 11 queries