[Danito]

كاتب النص الأصلي : sooocoool

ارجو ان تسمحوا لي باضافة شيء بسيط... جميعا لدينا اراء... وجميعا نعترض... نفرح.. نفكر... وجميعنا نختلف ثم نتفق ثم نعاود الكرة... ولكن... الدينا الشجاعة لنقر بان المشكلة فينا نحن؟؟... اذا تغير النظام... وتغيرت الاحزاب... وقلبنا الطاولة على رؤوسنا... بين ليلة وضحاها... هل سيصلح هذا كل شيء؟؟.. اعذروني... مجرد تساؤل أحببت أن أشارك به...

بمناسبة الحديث عن الشجاعة المشكلة اللي فينا عارفينا
بس المشكلة في النظام الذي يصور على أن هناك خياران إما الوضع الحالي أو الفوضى العارمة
إذا كان احتمال فوضى فهو الفوضى التي بنا لها النظام كصمام أمان في وجه أي مطالبة بالتغيير
و الحديث يطول
تقول تغيرت الأحزاب ؟ و البلد فيها حزب واحد و هو حزب نظري و ليس عملي فمفهوم الحزب مغيب عن السياسة السورية ، الحزب افترض و بكلماتي الشخصية هو تجمع مجموعة من الأفراد التي تمتهن السياسة أو تدعم من يمتهنها و ذلك ضمن أجندة معينة و بأهداف معينة و يقوم بالتنافس على الحكم من خلال الانتخابات المختلفة : النقابات و الإدارة المحلية و المجلس التشريعي عن طريق إعلان خطة عمل و أهداف معينة تجلب له أصوات الناخبين و يقوم بتمثيل رأي محدد أو مجموعة محددة و الأحزاب الفائزة بالأغلبية تبدأ بتنفيذ برنامجها و الأقلية السياسية في الانتخابات تشكل المعارضة التي تدعم عمل الأحزاب الفائزة لأنها (تلحقه على الدعسة) و تفند أي خطأ صغير و تسلط الأضواء عليه..
و الملاحظ أن تنفيذ برنامج الحزب يكون عن طريق إطلاق برامج تتفق عليها الحكومة و يصادق عليها البرلمان على شكل قوانين .. الخ
أما أن يصل حزب بوسائل غريبة عجيبة إلى السلطة (دبابات اغتيالات انقلابات) و يقوم بعدها بإصدار قانون يحتكر بمقتضاه السلطة ثم يسيطر على أجهزة الدولة و النقابات و و و يعطل عملها للتحول إلى دوائر استخبارات و شرطة سرية مصغرة تقوم بتوزيع المنافع على الموالين بدلا من قيامها بأعمالها بكلام آخر تعطيل الحراك السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في البلد و من ثم الإدعاء بأن أي مطالب بالمشاركة في السلطة أو الرقابة على الموظفين غير الكفوئين هو فوضوي أو ناقم أو عميل ليصور أن الحياة السياسية في البلاد لها شكلان لا ثالث لهما إما حكم شمولي قمعي غير خاضع للمساءلة بحجة أنه يؤمن الاستقرار (و أي استقرار نتحدث عنه هنا) أو هيجان و فوضى و حرب أهلية فليكن لدينا الشجاعة لنقول أن هذا "الحزب" فاقد الأهلية و فاقد الشرعية
بل أنه يفترض أن الطريقة الوحيدة لإزاحته من السلطة هي العنف الدموي؟؟!! ليكن إذا لدينا الشجاعة مرة أخرى و لنسمي الأشياء بمسمياتها إنه مجموعة متشبثة بالسلطة و تعلنها صراحة أنه لا طريقة لإزاحة من الحكم إلى بقتالها أي أن أي معارضة سلمية مصيرها القمع و حتى القتل و بكلمة أخرى إنه نظام حكم يشجع الإرهاب و الفوضى ضمنا و لا يتيح الفرصة إلا لنظام أكثر قمعا و دموية ليحل محله .. يعني لا يتحمل هذا النظام فقط مسؤولية ما وصلنا إليه بل يتجاوز ذلك ليتحمل مسؤولية ما سنؤول إليه إيضا
تحية