1 نيسان
الشخصية الأبرز بين الرسل كان سمعان بن يونا المشبه بالصخرة . والواقع أن ذاك الرجل كان في الحقيقة أقرب إلى تلة رمل منه إل صخرة . عندما دعاه المسيح كان سؤاله الأول : " ماذا عساه يكون لي أنا الذي تركت كل ّ شيء ؟ "
وبعد ثلاث سنوات ، عندما أظهر يسوع لتلاميذه أنه يجب عليه أن يعاني آلاما ً شديدة و أن يقتل ، انفرد به بطرس وجعل يعاتبه فيقول : " حاش لك يا رب ّ ، لا يصيبك هذا " . فاضطر ّ يسوع آنذاك أن يقول له الحقيقة بكل قساوتها : " إنسحب ورائي يا شيطان ، فأنت لي حجر عثرة ، لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر " ( متى 16 : 21 - 23 ) .
وفي وقت العشاء الأخير ، انتفض بطرس لمّا تنبأ عنه يسوع بأنه سوف ينكره ، ولسان حاله يقول : " قد يتركك الآخرون كلّهم ، أمّا أنا فمستعد أن أموت معك ولن انكرك أبدا ً " . ولكن عندما تعرفت إليه جارية وأكدت أنه من أتباع يسوع ، لم ينكره فحسب ، بل حلف وقال إنه لم يعرفه قط ّ . وإذ كان يسوع خارجا ً من دار رئيس الكهنة متجها ً نحو السجن والموت ، كان بطرس ما زال يردد للمرّة الثالثة نكرانه ليسوع . فالتفت الرّب إلى بطرس ، فتذكر بطرس كلام الرب ّ ، إذ قال له : " قبل أن يصيح الديك اليوم ، تنكرني ثلاث مرّات " . فخرج بطرس من الدار وبكى بكاء ً مرا ً " ( لوقا 22: 61 - 62 ) .