26/11/2009
|
#262
|
عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Aug 2009 |
مشاركات: |
205 |
|
15 تشرين الثاني
إذا كان في الشخص المريض حاجة إلى الطبيب المختص ففي كلنا حاجة إلى ذلك العلاج المقوي الذي نسميه الصداقة . كل منا مجموعة حاجات و دوافع عجيبة و متشعبة ، تريد أن تتفاعل و تظهر . نحن نريد أن نعبر عما في أنفسنا ، و لكن من دون أن نتعرض لرفض الآخرين لنا .
فالمشاكل التي تنطوي في أعماقنا تبقى في ظلمتنا الداخلية ، غير واضحة ، و بالتالي مضرة , و نحن لا نفطن جيداً لتلك الأمور التي تُقلقنا ، إلى أن نحدد أبعادها من خلال التحدث عنها إلى صديق . و هي تبقى ضبابية و أشبه بالدخان ما دامت منطوية فينا . و لكننا ، عندما ننفتح لنشارك الآخرين في ما نحن عليه ، آنذاك تأخذ الأمور في الانقشاع ، فننمو و تنمو فينا القدرة على قبول ذواتنا .
و لكن أقنعتنا و الحواجز التي نحيط بها ذواتنا قد تجعل ذلك صعباً . فنحن نُقنع أنفسنا بأن ما من أحد حولنا يمكن أن يؤتَمن على ما في ذواتنا . و لكن هذه لا تتعدى كونها أعذاراً تعودنا تردادها . إننا في الواقع خائفون من الآخرين ، من عدم تفهُّمهم لما نود أن نسركهم فيه . لذا ننتظر طويلاً ، و نحن متقوقعون خلفَ حواجزنا ، نُطل على العالم من نافذة برجنا ، علَّ حبيباً يمر ، فينشلنا حبه لنا ، و تريحنا قوة الاطمئنان عنده .
|
|
|