21 تشرين الثاني
نحن غالباً ما نعيش في خشية من أن نكون ذواتنا و نغرق في كثير من الألم الذي نشعر به عندما نقدم على ذلك . أنا قد أعيش في طريقي إلى طبيب الأسنان آلاماً أعمق من تلك التي أختبرها و أنا في الكرسي أمامه ! " إن همّ المشكلة غالباً ما يكون أكبر منها " .
أن أواجه ما فيّ من ضعف و ما في نفسي من جراح ، و أن أقف بصدق أمام المخاوف التي تنتابني و ما تمرست عليه من سلوك يفتقر إلى النضج ، فذلك يُكسبني شعوراً عميقاً بنشوة من الحياة الجديدة و الفريدة في آن . فإذا ما أدخلتك إلى " قدس أقداس نفسي " و بادلتني الصدق في التواصل ، تعرفت أنت إليّ و اختبرتك أنا على حقيقتك ، فتسود الشفافية في ما بيننا و ينتصر فينا النهج الذي ينمي .
آنذاك يتبدد الخوف الذي فيك منّي فلا تشعر بعد الآن أن فيك حاجة إلىأن تصورني على غير ما أنا عليه . ستعرف أنني من مصاف الذيم يخطئون و أنه لا حاجة بي إلى أن أخفي عنك ما في نفسي من ضعف .
إن بعضاً منّي يؤمن و بعضي الآخر يعيش في شكّ .
أعيش في الحب حيناً و في الأنانية أحياناً ،
أثق بنفسي و لكن ينتابني أيضاً شعور بالاضطراب .
أفخر بما أنا عليه و لكنني أعي أن التواضع يبقى ضرورة في حياتي .