تائهـا ً في طريق ِالحيـاة /// لمح َ عصفـورة ً تُغـرد ُ بنشـوة ٍ لذيـذة !
اســتوقفه ُ لحنها العذب ليسـألها هامِسـا ً !
,,,,,, حريصـا ً قدر َ الإمكان على ألا يخيفهـا !!
ما اسـمكِ يا حُلوة ؟!
,,,,, لم تُجِبْه ! /// وواصلت ِ التغريـد
بعد َ أن ركـزت نظـرات ِ عينيها الصغيرتين على حيـرة ِ عينيـه !
,,, رَفعَت ِ الدهشـة ُ حاجبيـه /// واتسـعت نظراتـه ُ عند َ رؤيتِـها !
ليتذكر َ هذيانـا ً كان َ قد تفلسـف َ بِه ِ على ورقـة ٍ تعيسـة !
,,,,,,,,,, ملأهـا بعلامات ِ التعجـب !!!!!!
,, كان َ قد كتـب !
غالبا ً ما يكون ُ الابتعـاد ُ عن شـيء ٍ ما /// اقترابـا ً من شـيء ٍ آخــر !
,,, لا مُشِـكلة َ في ذلك !!
فإذا كان َ الآخــر ُ أجمل َ من سـابقه /// ُمنحت ُ المزيـد َ من الجمـال !
و إذا كان َ أســوأ /// ُمنحت فُرصـة َ الخلـق ِ لِـــ جميـل ٍ آخر /// من سـيء ٍ ما !
,, لكن !
ماذا عن ِ الابتعـاد ِعن كُل ِ شـيء /// إلى لا شـيء ؟!
أيضا ً قد يكـون ُ الابتعـاد ُ فرصـة ً مواتيـة لــ التأمـل /// من زاويـة ٍ جديدة !
,, لكن !
ماذا لو كُنـت أنـت الشـيء ذاتـه و الزاويـة ذاتَهـا
و فِعل َ التأمل ِ ذاتـه في نفــس ِ الوقـت ؟!؟!
,,,,,,, " كُلما ازدادت حُريتـك ازدادت قيـودك " !!
حين َ تجد ُ نفسـك يقـودك َ طمعـك َ البشـري ُ إلى البحـثِ عن آخــر !!
فتضيـع ُ منك /// دون َ أن تشـعر و دُون أن تجِــد َ الآخـر !
كُن ْ قنوعـا ً بِك و ابحـث عنك مُجـددًا !
وأثناء َ بحثِـكَ عنـك /// ســتجِد ُ الآخر َ حتمـا ً !
لن يكون َ الآخــر ,, سـِـواك !
لن يكون َ الآخــر ,, سِـواك !
لن يكون َ الآخــر ,, سِـواك !
لن يكون َ الآخــر ,, سـِواك !
وتعالـى صوتـه ُ مُـرددا ً : " لن يكون َ الآخــر .. ســِواك ! "
حتى وصل َ حـد َ الصراخ ِ قائـلا ً : " وجدتهـا ! وجدتهـا ! "
ألقى ابتسـامة َ شُــكرِ ٍ على الغصـن ِ الحزيـن !
و مضى /// باحِثــا ً عن نفسـه ِ في آخــر ٍ ما !!!!
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "