يزوّدنا موقع متحف الفن الاسلامي في قطر معلومات عن أروع التحف، ويدرجها ضمن سياقها التاريخي. يعمل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على جعل بلاده فسحة ثقافية في الشرق الأوسط، فأسّس هذا المتحف الذي يتميّز بناؤه، المشرف على ضفاف المياه، بهندسة حديثة تزيّنها قناطر من الطراز القديم. وهو بذلك يشكّل فعلاً جسراً بين الماضي والحاضر. وتُعرض مقتنيات المتحف ضمن قسمين؛ "لغة الفن الاسلامي" و"رحلة الفن الاسلامي". يقدّم الجزء الأول مختلف الجماليات العريقة، على غرار فن الكتابة التي تطغى فيه الزخرفة على معنى الكلمات. ويقدّم الجزء الثاني أروع التحف ضمن الحقبات التاريخية المتوالية في البلدان الإسلامية، فيسمح لنا بالتعرّف الى مختلف أشكال الفنون ضمن إطارها التاريخي. يتناول القسم المخصّص لإيران وآسيا الوسطى بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر ميلاديين إحتلال القائد المغولي تيمور هذه المنطقة، ممّا أدى الى بروز أسلوب الفن التيموري العالمي. أما قسم الحقبة الممتدة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر فيُبرز جمالية التنوع الديني والثقافي الخاص ببلاد الهند، كما يقدّم تشكيلة من القطع الفنية العثمانية المشغولة بأسلوب فريد في مصانع اسطنبول الضخمة. الى المعلومات التاريخية، يعرض قسم "المقتنيات" صوراً تُظهر تفاصيل التحف الفنية، مع معلومات حول مكان إنتاجها وزمانه، وتعريف بالفنانين الذين صنعوها.
ما نحبّه: يتميّز هذا الموقع بغناه التاريخي، إذ يضم جماليات من مختلف العصور والبلدان. كما يعرض صوراً رائعة تجعلنا نرغب في زيارة هذا المتحف في قطر.
ما لا نحبّه: لا يحتوي المتحف على نماذج من الإنتاج الفني الإسلامي في العصر الراهن.
منيرة أبي زيد
جريدة "النهار"، الأحد 06 أيلول 2009 - السنة 77 - العدد 23807.
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|