ورقة عمل لم تنفذ
افتتح المحروس المؤتمر باستعراض رحلته مع الوحدة التي امتدت خمسة أشهر، ثم قال: يحزُّ بنفسي أنني بعد غياب تسع سنوات لم ألقَ الاهتمام الكافي، وبصراحة الشيء الجيد الذي لمسته قبل تسع سنين لم ألمسه الآن.
وأضاف: تلقيت عدة اتصالات من أعضاء الإدارة وأشخاص داعمين، وكَثُرَ الضغط عليّ لأعود إلى النادي الأم، فقدّمت للإدارة ورقة عمل لكنني اصطدمت بواقعٍ مؤلمٍ لأن الإدارة غير قادرةٍ على تنفيذ بنود الورقة وخاصةً بما يتعلق بالميزانية، واستمر النقاش شهرين وزادت الضغوط عليّ فوضعت الورقة (على جنَب) وقررت أن أعمل في ظل الظروف المتاحة، لكن المهم عندي كان الناحية المالية، ولمجرد قبولي للمهمة فقد أقمت كرامةً للنادي.
عدم قناعة بكل اللاعبين
وأكمل المحروس: اخترت اللاعبين من مجموعة محدودة، واللاعبون الذين تم انتقاؤهم شكَّل بعضهم قناعة والبعض الآخر لا، وكان الاتفاق بكل الأحوال أن نعمل بشرط أن تدفع الرواتب ومقدمات العقود بوقتها، فشكّلت فريقاً خلال شهر واحد.
تفاجأنا بتأخير الشركة الراعية في دفع المستحقات بداية الموسم، لكن بعد نهاية مرحلة الإياب بدأت الأمور بالتفاقم وبدأت الشركة بالمماطلة، وأنا صرّحت بعد لقاء الجيش أن الأمور بخطر، فأعطينا اللاعبين إجازة عشرة أيام على أمل قبض الرواتب بعد انتهائها، لكن الأيام العشرة انتهت ولا جديد، فأعطيتهم مهلة واثنتين وحتى ثلاث لكن دون جدوى.
فلافل على الماشي
وقال: في السنة الماضية أجرى الفريق معسكراً بمصر ولم يحصل إلا على ستة نقاط في الذهاب، أما نحن فافتقدنا لكثير من الأمور وعملنا (عالسريع) وكنا جيدين، وأنا بكل الأحوال لا أحمّل الإدارة المسؤولية الكاملة لأنها هي أيضاً تنتظر وعود الشركة.
بعد هذا كلِّه كان اللاعبون يتدربون بأجساد دون أرواح، فبعض اللاعبين انتهت مدة استئجارهم لبيوتهم، والبعض الآخر قال لي: آتي إلى النادي مشياً ولا آكل إلا الفلافل! وأنا بطبعي أقاتل على حقوق اللاعبين أينما عملت.
عدم مصداقية
وأكد المحروس أن أعضاء الإدارة جيدين (كأشخاص) لكنهم غير متفرغين، لذلك لم يلحظ أي اهتمام ولم يشعر بوجود أي متابع أو مهتم.
وأضاف: قدّمت استقالتي النهائية ولا رجعة عنها بعد أن وصلت بي الأمور إلى طريق مسدود بالعمل وعدم المصداقية.
وللأسف فقد وصلني من رئيس النادي (يتابع المحروس) أن بعض أعضاء الإدارة ينظّرون على الفريق في كل اجتماع دوري، ونحن كجهاز فني لم نشعر بكرامتنا!
تأخَّرت كثيراً يا حبيبي
وعن مصير النادي من بعده قال المحروس: أنا مرتاح لأنني تركت النادي بوضعٍ جيِّد فنياً، لكنني لا أعتقد أن مدرباً محترماً يقبل بالمهمة في ظل الظروف الحالية دون احتراف ولا مصداقية ولا اهتمام ولا متابعة.
ونفى المحروس ما تردد عن اجتماعه مع أيهم حجازي مدير شركة تعمير الشام حيث قال: لم أجتمع به ولكن اتصل بي أحد الموظفين فقلت له: تأخرتم بالكلام.
وعلى كل حال استقالتي نهائية ولا رجعة عنها، والموضوع أكبر من الأمر المادي! ونتيجةً للمماطلات السابقة فإننا فقدنا المصداقية حول الوعود القادمة، وللأسف فإن نسبة الاحتراف في الوحدة (صفر).
من هنا وهناك:
- قاد المؤتمر الزميل نديم الجابي مدير موقع الكرة السورية.
- اتسم المؤتمر بالحضور الإعلامي الكثيف من كافة الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية.
- للاعبين بذمة النادي مليون ومئتا ألف ليرة متبقية من الدفعة الأولى التي دفعت أول الموسم، إضافة إلى الدفعة الثانية وراتب شهرين.
- ستعقد الإدارة مساء اليوم اجتماعاً طارئاً للبحث عن البديل.
- أكد المحروس أن الشركة الراعية تفتقد للخبرة بالعمل الرياضي لكنه بنفس الوقت قال: لا علاقة لي بالشركة وإنما بإدارة النادي.