عرض مشاركة واحدة
قديم 19/11/2004   #1
شب و شيخ الشباب yass
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ yass
yass is offline
 
نورنا ب:
Jul 2004
المطرح:
الآن... هنا
مشاركات:
9,461

افتراضي تحصينات ومتاريس ومسلحون .. الديكور الجديد لحانة "1975&q


مسلحون مدججون بالسلاح يعتمرون الخوذات يتجولون بين المدنيين وأكياس الرمل، هذا هو ديكور حانة "1975" الجديدة في بيروت التي تسعى إلى استعادة أجواء الحرب الأهلية التي شهدها لبنان.

ففي أسفل شارع مونو، مركز الحياة الليلة في العاصمة اللبنانية، يستعيد رواد حانة "1975" ذكريات الحرب الأليمة والمأساوية التي استمرت 15 عاماً، وسط اجواء دافئة.

وقال أحد أصحاب الحانة جوزف دكاش: "صحيح ان أصوات المدافع لم تعد تسمع، لكننا نعيش حروباً من نوع آخر اقتصادية وسياسية واجتماعية يرافقها القمع والتهجير والفقر والهجرة".

وأضاف دكاش وهو من مواليد عام 1975، السنة التي نشبت فيها الحرب: "أردنا فتح حانة تذكر اللبنانيين والعالم بأسره بأن الحرب لم تنته". ويتصاعد الدخان من الحانة، لكنه ليس ناجماً عن اعمال القصف. أما روني زربي، وهو شريك آخر، فقد ابتكر نرجيلة فضية عسكرية التصميم خصيصاً لزبائن الحانة.

وفي الطابق العلوي من الحانة يسترخي جيل من الشباب والشابات يرتدون آخر صيحات الموضة الأوروبية وسط التحصينات والمتاريس الرملية. ويقوم الندل والنادلات وهم يعتمرون الخوذات ويرتدون اللباس العسكري بتقديم المشروبات في الحانة التي حولت إلى ملجأ متحصن.

ووضعت شظايا صواريخ وقذائف كديكور على السلم المؤدي من الطابق السفلي إلى العلوي من الحانة، حيث حولت صناديق الذخائر إلى ثلاجات تحفظ فيها زجاجات الفودكا. وعلقت على الجدران التي اخترقها الرصاص عبارات توحي بأجواء الحرب على غرار "انتبه ألغام" او "انتبه قناصة".

كما كتبت على أحد الجدران عبارة "مر من هنا"، التي كان يستخدمها المسلحون خلال الحرب ليدونون أسماءهم على جدران الأحياء التي كانوا يهاجمونها.

وفي الطابق السفلي نصب تمثال عنصر مسلح ملثم يحمل بندقية. ويقوم شاب ملتح يرتدي بذلة عسكرية ويعلق حول عنقه قلادة تعريف "نادل في حانة 1975"، بألعاب بأكواب الفودكا والعصير. ووراء صندوق الدفع يجلس "السرجنت جميل" الذي دونت رتبته العسكرية على قميصه الأبيض.

ويستعيد مغني أغنيات فيروز الوطنية وابنها زياد الرحباني التي كانت تبثها الإذاعات بانتظام لتهدئة الخواطر أثناء احتدام المعارك.

وبين حين، وآخر يقوم منسق الموسيقى بقطع البث في ملحق إخباري للإعلان ان عمليات القصف استؤنفت على هذه المنطقة أو تلك، ولتوصية المدنيين بملازمة منازلهم واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

كما يقدم لرواد الحانة الكعك الذي يمكن حفظه لفترات طويلة خارج الثلاجة، لأن التيار الكهربائي كان ينقطع باستمرار خلال الحرب.

وقال ميشال القصيفي (36 عاماً) الموظف في مصلحة البريد الوطنية ان لديه كل الأسباب لعدم ارتياد هذه الحانة. وأضاف: "في 1988 أصبت بشلل نصفي نتيجة التعرض لهجوم صاروخي. لكنني تعافيت بصعوبة كبيرة بفضل العلاج الفيزيائي. لكن الحياة في لبنان ترغمك على المضي قدماً".

ومضى يقول: ان "هذا المكان يذكرنا بالحرب، لكنه أيضا يذكرنا بحياة اجتماعية تسودها العلاقات الدافئة، عندما كان الأشخاص يساعدون بعضهم البعض ويمضون الأمسيات سوية حتى في الملاجئ".

وأمام حانة "1975" يتوقف باص يحمل شارة حانة "كوبا ليبر" الحمراء التي تستعيد أمجاد الثوريين في أمريكا اللاتينية. وقال شاب مازحاً: "بسرعة لنهرب من هنا قبل ان ينفجر الباص"، في إشارة إلى الباص الذي كان يقل فلسطينيين واستهدفته ميليشيا الكتائب اللبنانية في عين الرمانة إحدى مناطق بيروت. وكان هذا الحادث الشرارة التي ادت إلى اندلاع الحرب الأهلية في 1975.
-----------------------------------------
أخبار الشرق _ لندن

www.thisissyria.net

أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02988 seconds with 11 queries