على حد علمي فقد توفي ابراهيم باشا عام 1848 وكان قد انسحب من سوريا عام 1841 اذن ففي عام 1868 كانت سوريا تقبع تحت الحكم العثماني (بعد ان استعاد الحكم من ابراهيم باشا) ويمكن رؤية ذلك في ابيات القصيدة التي تقول:
"وحكم العلج فيكم مع مهانته"
"فيا لقومي وما قومي سوى عرب ..........ولن يضيع فيهم ذلك النسب"
"ونتركن علوج الترك تندب ما .......... قد قدمته أياديها وتنتحب"
ان النزعة العروبية واضحة في هذه القصيدة كما انها واضحة في مبادئ الجمعية السورية العلمية بل هناك من يدعي ان جورج انطونيوس قد تأثر بهذه القصيدة عند اختياره عنوانا لمؤلفه المهم يقظة العرب.
لا يمكن الجزم متى بدأت العروبة اذ ان النزعة القومية موجودة مذ وجدت اللغة العربية وقد سبقت الاسلام لكن العروبة كحركة قومية ذات طروحات سياسية هي بنت العصر الحديث منذ عصر النهضة في القرن السابع عشر وقد اخذت تزداد زخما الى ان وصلت اوجها في ستينات القرن العشرين وللاسف فمنذ ذلك الحين وهي اخذة بالانحسار... لكن هذا لا ينفي وجودها
لا شئ يربطني بهذه الارض سوى الحذاء
لا شئ يربطني بهذه المروج سوى النسيم
الذي تنشقته "صدفة"
فيما مضى
ولكن من يلمس زهرة فيها يلمس قلبي
<><><محمد الماغوط><><>
"لقد اصبحت مـنــفــيــا، ولم اغادر بلـــــــــدي"
|