لنبق في يقظة ! فإنه بإمكاننا أن نستعمل الناس لخدمة مآربنا ، لإشباع رغباتنا ، متوهمين أن ذاك هو في الحقيقة حب . إن الشاب الذي يدعي حب فتاة ، قد يوهم نفسه بأن الاستجابة لنزواته الخاصة هي التي تكون جوهر ذلك الحب . والفتاة التي تملأ فراغ وحدتها برفقة شاب واهتمامه ، قد تظن أن هذا الشعور المريح هو الحب . وكذلك الأب والأم اللذان يدفعان اولادهما إلى ما هو ، في ظنهما النجاح ، قد يحسبان ذلك حبا ً ..
السؤال الأساسي يبقى دائما ً دائرا ً حول نسيان الذات .
أترى ذاك الشاب أو تلك الفتاة أو كلا الوالدين بدوره ينسى ما ينفعه هو ، كي يبحث عن سعادة المحبوب ونموه الشخصي ؟ تلك ليست أسئلة نظرية ، فواقع الحال اننا في غالبيتنا ، نجد أن من الصعب جدا ً ، ونحن نغرق في حياتنا الخاصة ، أن ندع حبة الحنطة تقع في الأرض وتموت ، قبل أن تستحق الحياة والحب
|