[s1_daoud]

حسن البنا

حسن احمد عبدالرحمن البنا - (14 اكتوبر 1906 - 12 فبراير 1949). مؤسس حركة الاخوان المسلمين سنة 1928 مع صديقه أحمد السكري الذي كان مؤسسا و سكرتير عام الجماعة .لكنهما إنشقا. ولاسيما بعدما إنتهجت الجماعة الإغتيال السياسي للنقراشي باشا والدكتور أحمد ماهر. وكانا رئيسي وزراء وقتها. وهما من خيرة زعماء مصر وكانا من المجاهدين ضد الإحتلال البريطاني . و من قواد ثورة 1919 والنقراشي كان قائد الفدائيين وقتها . وقد كرمهما الشعب المصري بعد إغتيالهما . وأقام لهما التماثبل تخلبدا لهما

منشأ

ولد البنا بمنزل آل عوف بمدينة المحمودية .وعائلته من متوسطي الحال وتعمل بالفلاحة. درسه ابوه القران الكريم وتجويده وعمل في تصليح الساعات وسُمّي بالساعاتي. واشتغل ابوه بعلم الحديث وله اصدار في هذا المجال وهو "الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني". أخذ حسن من والده العلوم الشرعية وتصليح الساعات بل وتجليد الكتب. وتربي حسن البنا التلميذ في مدرسة الرشاد الاولية وكان ناظرها من الشخصيات التي أثرت في حسن البنا التلميذ ثم أنضم حسن البنا بعد ذلك إلى الطريقة الحصافية الصوفية بالبحيرة مغ رفيقه أحمد السكري ز وكان مواظباً على أورادها وتاثر حسن البنا بفكرة الإصلاح أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .ويظهر ذلك في تأسيس جماعة الأخلاق الحميدة وهي جماعة مكونةمن عدة تلاميذ في المرحلة الأولية أخذوا على عاتقهم هداية وإرشاد زملائهم التلاميذ ، وقامت هذه الجماعة بعدة أعمال خيرية

مماته

في 12 فبراير 1949، تم اطلاق النار على البنا في مدينة القاهرة على يد مجهول وأرداه قتيلاً. ولم يعرف الجاني .والمعلوم انه كان لديه كثيرا من الاعداء. بعد جملة الإغتيالات السياسية التي إنتهجتها جماعة الإخوان من خلال الجهاز السري بها وكان البنا مرشدا عاما .مما جعل الوطنيين يغتالونه أمام دار الشبان المسلمين بوسط القاهرة . ولم تقم للبنا جنازة.وكانت مصر وقتها تغلي من الإحتلال وحرب فلسطين . وقتل أحمد ماهر بالبرلمان وهو يطالب بحقوق مصر في الحرب العالمية الثانية . بعد مقتل البنا آلت الجماعة للأفول حتي حلها عبد الناصر بعد محاولة الجهاز السري بها إغتياله في ميدان المنشية بالإسكندرية .وقبض علي ميليشيا الجماعة وصادر أسلحتها والقنابل التي كانت في حوزتها .


بدايته

كان والد حسن البنا حريصا ان يحفظ ولده القران فألحقه بالكتاتيب الا ان البنا لم ترق له فكرة الكتاتيب وأراد الالتحاق بالمدرسة الابتدائية لكن والده عارض الفكرة. وفي النهاية، رضخ والده للأمر الواقع ووافق على التحاق ولده بها شريطة ان يتم حفظ القران. وفي عام 1923، انهى البنا المرحلة الثانوية و التحق بمدرسة دار العلوم في القاهرة وانهى دراسته في عام 1927. عمل البنا كمدرس للمرحلة الابتدائية فترة 19 عاما قضاها بين الاسماعيلية والقاهرة ثم استقال من عمله كمدرس عام 1946 ليعمل في جريدة الاخوان المسلمين وما لبث ان أصدر مجلته الشهرية "الشهاب" والتي أصبحت مصدر رزقه الى ان حل عليها قرار الغلق مع حل جماعة الاخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948.أيام حكومة إبراهيم عبد الهادي عندما أعلن الأحكام العر فية بسبب موجة الإغتيالات والتفجيرات التي كانت تقوم بها جماعة الإخوان . ولاسيما بعدما إنتهجت الجماعة الإغتيال السياسي للنقراشي باشا والدكتور أحمد ماهر. وكانا رئيسي وزراء وقتها. وهما من خيرة زعماء مصر وكانا من المجاهدين ضد الإحتلال البريطاني . و من قواد ثورة 1919 والنقراشي كان قائد الفدائيين وقتها . وقد كرمهما الشعب المصري بعد إغتيالهما . وأقام لهما التماثبل تخلبدا لهما .

كان لمجلة (الشهاب) ملحق في صفحة أو صفحتين تحرص عليه كسجل للتعارف الإسلامي توثق به الأسماء والصور لبعض من رجالات سوريا وعلمائها ودعاتها وكان من هؤلاء: الدكتور معروف الدواليبي، والأستاذ أحمد مظهر العظمة.


انخرط البنا بالجماعات الاسلامية قبل تأسيسه لجماعة الاخوان المسلمين عام 1928. ومن الجماعات الاسلامية التي تعلق بها البنا قبل الاخوان المسلمين، "جمعية منع المحرمات" والتي أنشأها مع زملاء الدراسة، جمعية الاخلاق الادبية"، و"الطريقة الحصافية" التي اتسمت بالصوفية. فقد انشأت الجماعة فروعاً لها في شتى الاقطار العربية. ولعل من أسباب انتشار فكر جماعة الاخوان المسلمين هو تأكيد البنا ان الاخوان المسلمين يرمون الى الاصلاح الفردي والاجتماعي وليست حزباً سياسياً. ويتلخص فكر الاخوان المسلمين في تأسيس الفرد المسلم الذي بدوره سيُعنى بتأسيس الاسرة المسلمة، فالمجتمع المسلم، فالدولة المسلمة، فالخلافة الاسلامية.هكذا كانوا يروجون .

وتجدر الاشارة ان الاحزاب المصرية قاومت فكر البنا وحالت دون توسع رقعة الاخوان المسلمين السياسية ومن تلك الاحزاب، حزب الوفد والحزب السعدي والشعب المصري تفسه الذي كان أغلبيته وفديا .وكان البنا قد خاض الإنتخابات أكثر من مرة بدائرة الدرب الأحمر بالقاهرة وكان بها المركز العام لجماعته وكان بفطن بها بحي المغربلبن .لكنه لم يفز ولا مرة لا هو ولا زملاؤه في أي دائرة بما قيهم أحمد السكري سكرتير الجماعة وكان مرشحا بالمحمودية موطن مولدهما. رغم الشعارات الديتية التي كانا يرفعانها . وهذا يدل أنهم كانوا قلة منظمة لا شعبية لها في الشارع المصري .