لم ينتاب مايكل كاريك شعورًا أسوء من الهزيمة التي مُنى بها الفريق أمام برشلونة في مايو الماضي. وفي مقابلة معه صرح لاعب خط الوسط إلى مجلة يونايتيد ريفيو,بان تجربة روما قد جعلت اللاعبين عازمون أكثر على إحراز المزيد من البطولات...
كيف قضيت هذا الصيف - بمعنى هل أخذت استراحة من كرة القدم أم كنت تتأمل في أحداث الموسم الماضي؟
لقد حاولت أن أخذ استراحة وأن أشعر بالاسترخاء، خاصة وأنني كنت أعاني بعد ما حدث لنا في روما، ومع ذلك فإنني ما أزال أحاول أن أتخلص من أثار الهزيمة [بطولة دوري الأبطال الأوروبي] التي لحقت بنا في النهائي، ولن يهنأ لي بال حتى نتمكن من الفوز بها، ولكن عند النظر إلى الصورة الإجمالية، فلقد كان موسمًا ناجحًا، فلقد ذهبنا إلى اليابان وعدنا كأبطال العالم، وحققنا الفوز بكأس كارلينج وواصلنا التقدم في إحراز النجاح للفوز بالدوري للمرة الثالثة على التوالي، ولذلك فلقد أظهرنا المستوى الجيد الذي ينبغي أن يكون عليه أي فريق.
ما هي الحالة المزاجية للفريق في المباريات القليلة قبل بدء الموسم؟
إنها كما هي لم تتغير، وإننا جاهزون لإحراز الفوز مرة أخرى، وهذا هو أروع شيء بهذا النادي، وعلى الرغم من كافة النجاحات، فإنك ترجع في كل عام متعطش إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وإن ما حدث قد ولي بلا عودة، والآن ينبغي علينا أن نتطلع قدمًا وأن نحاول الفوز بجميع البطولات مرة أخرى.
هل شعرت بتجديد عزم الفريق بعد الخسارة أمام البرشا؟
إننا عازمون كما كنا دائمًا، ولقد كان إحراز الفوز في موسكو في العام الماضي أمرًا مذهلاً، وإننا نتطلع إلى تذوق هذا الشعور مرة أخرى، ولقد قضينا ليلتين مختلفتين في تعاقب سريع، ونعرف أي واحدة منهما هي الأفضل، ولقد كانت الهزيمة التي لحقت بنا في روما لها آثار صعبة، ولا أحد يريد أن يتذوق هذا الشعور مرة أخرى، فهو بالتأكيد أسوء شعور تمر به بعد المباراة - ولقد استغرق الأمر نحو أسبوع بعدها لأتمكن من التحدث إلى أفراد أسرتي كما كنت قبلها، ومع ذلك فلقد تعلمنا الكثير مما حدث وإننا عازمون على العودة أقوى مما كنا.
لقد كان هنالك عددًا من التغييرات شملت التنقلات في اللاعبين - فما مدى تقييمك لقوة الفريق?
لا أعتقد أن قدرة الفريق تقبل التشكيك، حيث إن المدير الفني قد قام باختيار أفضل مجموعة، وأحضر تشكيلة رائعة من اللاعبين الناشئين فضلاً عن المخضرمون، وبالتالي فإن القوة والمهارة التي يتسم بها التشكيل لا تقبل المنازعة، وبصراحة فلقد كانت خسارة كريستيانو [رونالدو] أمرًا محبطًا وذلك نظرًا لما يمثل من ثقل في النادي، ومع ذلك فلقد حصلنا على الكثير من اللاعبين الجيدين لسد الثغرات الناتجة عن رحيله ومواصلة إحراز النجاح.
لقد احتفلت مؤخرًا بعيد ميلادك 28 - فهل تشعر أنك تصل إلى ذروة تألقك كلاعب؟
بالطبع إنني في أوج تألقي، وعندما يصل اللاعب إلى أواخر العشرينات من عمره وأوائل الثلاثينات فإن هذا هو وقت ذروتهم - وأمل أن أتمكن من ذلك وأن أستمر في تقديم أفضل أداء لي!
هل كان الموسم الماضي أحد أفضل المواسم لك مع يونايتيد، وربما طوال مسيرتك الكروية؟
أعتقد ذلك، رغم أنه من الصعب تقرير ذلك، وذلك لأنني قد لعبت بالطريقة نفسها في الموسم السابق لإحرازنا الفوز ببطولة الدوري ودوري الأبطال الأوروبي، وكلما قضيت وقتًا أطول هنا واشتركت في العديد من المباريات، كلما ازدادت المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولكن ينبغي على الواحد منا أن يكون جديرًا بتحمل هذه المسؤولية. وإنني أرغب في مواصلة الأداء الجاد في كل جانب من جوانب المباراة وأن أصل إلى أفضل مستوى أستطيع تحقيقه.
وختامًا، بعيدًا عن كرة القدم، ما هي رياضتك المفضلة؟
أفضل لعب الجولف، ومشاهدة سباق الفورميولا 1، ولقد كنت محظوظًا بالقدر الكافي في العديد من لقاءات الجراند بريكس والتحدث مع السائقين، حيث قابلت مارك ويبر عدة مرات، ولقد أحسن مقابلتي عندما ذهبت إلى موناكو في العام الماضي، وفي هذا العام شاهدت الجراند بركس البريطانية من داخل مرأب فريق ريد بول. بل حتى إنهم أعطوني سماعات أذن حتى يمكنني سماع ما يقوله السائقين [سيبستيان فيتل وويبر] إلى الفريق، ولقد كانت مرتبة كل منهما الأول والثاني على التوالي ولقد كان هذا مناخًا رائعًا للتواجد به.
