عرض مشاركة واحدة
قديم 21/04/2005   #1
baathy
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ baathy
baathy is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
68

افتراضي حركة تصحيحية جديدة


كشفت مصادر حقوقية سورية ان ما بين ستين الى سبعين منفياً سورياً يستعدون للعودة الى البلاد في أعقاب عودة ضابط كبير محكوم بالإعدام منذ أربعين عاماً في الوقت الذي التقى فيه الرئيس السوري بشار الأسد أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي المحظور في خطوة ذات دلالات بالغة في سورية وصفتها مصادر مطلعة في دمشق بأنها بداية »حركة تصحيحية جديدة« يقودها الأسد وتهدف الى تغيير جوهري في العقيدة السياسية والحزبية في البلاد الخاضعة لهيمنة حكم عسكري منذ اكثر من أربعة عقود.
وأعلن الناشط في مجال حقوق الانسان المحامي أنور البني ان ما بين ستين الى سبعين سورياً يعيشون في المنفى يستعدون للعودة الى وطنهم الأم بعد سماح السلطات السورية لهم بالعودة واعطائهم جوازات سفر صالحة لمدة سنتين«.
واضاف البني »نرحب بعودة الجميع الى وطنهم الحقيقي سورية ولكن لن تستكمل هذه الخطوة إلا بالغاء المرسوم 49 القاضي بإعدام كل من ينتسب الى الاخوان المسلمين حتى يتمكن الجميع من العودة, واطلاق سراح جميع المعتقلين«.
وقال حسن عبدالعظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض »عاد الينا الامين العام السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي (1967-196 العقيد جاسم علوان من القاهرة بعد اكثر من 40 عاما منذ ابعاده اثر قيامه بانقلاب في عام 1964 على حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية وفراره الى الخارج«.
واضاف عبدالعظيم ان »عودة العقيد علوان بادرة لا بأس بها ونأمل ان تشمل العودة كل المبعدين والمنفيين في اوروبا والبلاد العربية ونعتبرها بداية انفراج لكل المبعدين«.
وكانت جمعيات حقوق الانسان رحبت في 22 مارس بقرار السلطات السورية »منح جوازات سفر صالحة لسنتين للسوريين المبعدين طوعاً أو قسراً تمهيداً لعودتهم الى الوطن وتسوية أوضاعهم«.
الى ذلك, استقبل الرئيس السوري أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عصام المحايري رئيس المكتب السياسي للحزب في سورية.
وذكر انه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأحداث السياسية على الساحة العربية والمواقف السورية بشأن القضايا الراهنة, كما تناول الحديث دور الاحزاب في تعزيز الوحدة الوطنية وتدعيم الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الماثلة.
وهذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الرئيس السوري ورئيس حزب سوري لا ينتمي الى الجبهة الوطنية التقدمية أعلى هيئة حاكمة في سورية والتي تضم اضافة الى حزب البعث الحاكم ستة أحزاب اخرى.
وقال جوزيف سويد وهو عضو مجلس الشعب وعضو المكتب السياسي في الحزب القومي السوري الاجتماعي ان اللقاء »يؤكد النية الصادقة والجادة لدى القيادة السياسية في سورية باتجاه اشراك جميع القوى السياسية والحية على الساحة السياسية في سورية في المشروع النهضوي للاضطلاع بدورها الذي أطلقه الرئيس في جميع مناحي الحياة السورية«.
ولم يستبعد سويد الذي كان من بين وفد الحزب في اللقاء ان يضم الحزب القومي السوري الاجتماعي الى الجبهة الوطنية »في أي وقت«.
يشار إلى ان نشاط الحزب غير قانوني في سورية مثل باقي الأحزاب خارج الجبهة وذلك بسبب عدم وجود قانون ينظم عمل الاحزاب في البلاد الا ان الحزب القومي السوري الاجتماعي تمتع نسبياً بحرية في العمل منذ تسلم الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد السلطة في عام ,1970 رغم انه يعتبر تاريخياً من أكثر الاحزاب خصومة لحزب البعث.
وقال بيان للحزب ان اللقاء تم بناء على دعوة من الرئيس الاسد وان الوفد ضم اضافة الى السويد عشرة اعضاء آخرين في مكتبه السياسي.
وقالت مصادر سورية مطلعة ان لقاء الاسد مع قيادات الحزب هي خطوة نحو ما بدأت السلطات السورية تروج له باعتباره »حركة تصحيحية جديدة« والتي تشمل خطوات اساسية عدة وهي:
- تغيير اسم حزب البعث العربي الاشتراكي ليصبح حزب البعث الديمقراطي الاجتماعي.
-استبدال القيادة القطرية بمكتب سياسي.
- الغاء القيادة القومية بشكل نهائي او استحداث مكتب لها في القيادة القطرية او المكتب السياسي في حال انشائه.
- تغيير دستور حزب البعث وبعض المنطلقات النظرية خصوصاً المرتبطة بالنظرية الماركسية.
- تقليص عدد الاعضاء في القيادة القطرية واللجنة المركزية والفروع.
- تقليص عدد اعضاء القيادات المفرغة في القيادة القطرية والمركزية والفروع.
- منع اعضاء القيادات من التدخل في عمل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.
- تقليص حجم الامتيازات التي تحصل عليها القيادات الحزبية من بيوت فخمة وسيارات ومرافقة وسائقين وحرس واستثناءات توفر لهم فرص تحقيق ثروات بصورة قانونية وشرعية وفرص السفر للخارج.
الحد من سيطرة البعثيين على المناصب الادارية في الدولة واتاحة الفرصة لغير البعثيين والمستقلين من اصحاب الكفاءات لتولي مناصب ادارية من الدرجة الاولى والثانية وهو ما تحقق في الآونة الاخيرة.

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03975 seconds with 11 queries