عاش القطر في ظل تطبيق جائر للأحكام العرفية ، وفي ظل قيادة لا تتبدل ولا تتغير ، وفي ظل تملق ونفاق من الأسفل إلى الأعلى ، وأصبح الفرد في غربة في حياته اليومية وتحول إلى كائن عاجز لا رأي له ولا حول ولا إرادة ، وكثرت الاعتقالات , وكانت التهمة الخطيرة للبعض( مذنب من غير ذنب ارتكب ) , وكان كل من دخل المعتقل لارتكابه تلك التهمة ، يردد ما قاله < ابن سينا > لغلامه ، حين أمر أحد السلاطين بحبسهما في أحد القلاع :
يقيني في الدخول كما تراه وكل الشك في أمر الخروج
ياسادتي"
أنا أسف إذا أزعجتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي"
هذا أنا
هذا أنا
هذا أنا
|