اكتشاف معدن جديد يتكون على سطح القمر
أكتشف العلماء نوعا جديدا من المعادن في نيزك سقط من القمر عثر عليه في سلطنة عُمان.
وقد أطلق العلماء اسم عالم أمريكي، تنبأ منذ أعوام بعملية غير مألوفة تؤدي لتشكيل المادة، على المعدن الجديد.
وأشار أيه. تيلور، من باحثي جامعة تينيسي المشاركين في الاكتشاف إلى العثور على حبيبات من الحديد والسيليكون في أجزاء من النيزك الذي عثر عليه في سلطنة عُمان.
وقال تيلور إن مراحل تشكيل المادة على القمر "تختلف كثيراً عن أي شئ يمكن تصوره على كوكب الأرض" وفق وكالة الأسوشيتد برس.
وساعد كبر حجم النيزك في عدم تفتته أثناء عملية اختراق الغلاف الجوي للأرض التي تولد حرارة شديدة تؤدي لذوبان بعض الصخور وتشكيل بخار يترسب في بعض المواد المجاورة.
وقال الباحثون في التقرير الذي نشر في دورية "الأكاديمية الوطنية للعلوم" إن الاكتشاف يظهر الدور الذي يلعبه "طقس الفضاء" في المساعدة على تكوين معادن غير معروفة على وجه الأرض.
واُطلق على المعدن الجديد اسم هابكيت hapkeite على اسم الباحث بروس هابكي ، من جامعة "بيتسبراه" الذين تنبأ قبل 30 عاماً بمراحل تكوين المعدن.
وقال تيلور إن معدن هابكيت يتكون عند ترسب عنصري الحديد والسيليكون بمعدل ثلثين حديد وثلث سيليكون، والذي يتكون أحياناً على كوكب الأرض جراء الصواعق.
وتتكون التربة على وجه الأرض جراء تفاعل المياه والأوكسجين والمواد العضوية، غير أنه للأجرام الخالية من الهواء مثل القمر وكوكب عطارد والكويكبات تربة غير عضوية تتكون من صخور مسحوقة.
وتشمل عملية "تآكل الصخور الفضائية"، كما يطلق عليها العلماء، تأثير الجزيئات متناهية الصغير التي تصطدم وتسحق الصخور الموجودة على اسطح الاجسام الفضائية.
وتتكون هذه التربة بفعل نيازك متناهية الصغر تنطلق بسرعة كبيرة. وتتسبب الحرارة الناتجة عنها في انصهار وتبخر المعادن التي تترسب بعد ذلك من جديد على الصخور المفتتة في هيئة حبيبات صغيرة متناثرة يكسوها غطاء بلوري.
وتجدر الإشارة إلى أن المعدن الجديد المكتشف يعد واحداً من عدد من المعادن التي تنبأ العلماء بإمكانية تكونها بتأثير "تآكل الصخور الفضائية".
R-K
|