الموضوع: هل انت غريب
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/05/2008   #29
شب و شيخ الشباب ماغنوم56
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ماغنوم56
ماغنوم56 is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
بقلب حبيبتي ..كيفكم اليوم حياتو
مشاركات:
3,181

افتراضي بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا


معنى الحديث أن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد ، فكان حينذاك غريباً بغربة أهله ،
لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين ،
حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه
من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد ،
وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى المدينة
بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته ،
ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده
وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر
هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ،
واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ،
ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل
شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ ،
لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير،
وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم
وتركهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من شاء الله
فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم
وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ،
فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم
فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ،
هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها.

فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة، وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت: 30-32] . ما تدعون: أي ما تطلبون.

نعم انا غريب
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.08840 seconds with 11 queries