الموضوع: شي بيقرف ..........
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/04/2009   #17
صبيّة و ست الصبايا ناريمان الياس بطبوطة
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ ناريمان الياس بطبوطة
ناريمان الياس بطبوطة is offline
 
نورنا ب:
Apr 2009
المطرح:
كزابلانكا.
مشاركات:
40

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : سمر1 عرض المشاركة
لنعترف في البداية أننا شعب متذمر دائماً..؟!!

اتفقنا على النقطة الأولى؟!! أو حتى لم نتفق.
ننطلق إلى الثانية.. لنعترف أننا شعب سرعان ما يملّ الأشياء.. ابتداءً من أحدث موبايل والأحدث منه.. انتهاءً إلى أحدث صرعات الموضة..
هم يصنعون ويضحكون ونحن نستهلك ونضحك.. المهم الجميع يضحك ههنا.
نعم نحن شعب مملّ وملول للغاية.. يعني الواحد مننا قرفان كل شي..
المواطن العربي يخرج صباحاً من البيت وهو قرفان الوظيفة وقرفان نهاره يلعن يمنة ويسرة..
يشتم من يراهم في طريقه ومن لا يراهم، من يسمعوه ومن لا يسمعوه.. حتى يصل الى الوظيفة، وهناك يلتقي بالمدير وطبعا الشعور متبادل فالكل قرفان من بعضو..
يأتيي أحدهم وهو قرفان يتذمر من حذف أحدهم لمقاله في إحدى المنتديات ويتكلم بقرف قائلاً: (ما معنى أن يكون قلمك حراً عند السادة الحمقى؟).
في الحقيقة حل أكبر المشكلات الرياضية والطبية ومشكلات أمن الشبكات وغزو المشتري وفلسفة طاغور أسهل علي من شرح ذلك المعنى الهلامي في رأس هذا القرفان،
وهو الذي سرق لباس العلماء وجاكيت المفكرين وجبة الأدباء وطاقية الماغوط ثم يخور بصوتٍ عال: أنا هنا..
آخر قرفان من زوجته يشبهها بـ(عجوز الشؤم) و(أم أربع وأربعين) ناسياً أنه استهلك جمالها وربيع شبابها.. قائلاً: قرفانها يا شيخة..
المعلمين قرفانين من الطلاب والطلاب يبادلونهم الشعور ذاته، والتدريس بنظرهم صاير كلو قرف بقرف..
والعلامات بتقرف والدراسة بتقرف. والكل بدو (money) بدون ما يدرس..
وآخر مستشعر قرفان الناس كلهم ينعق بما لا يسمع فلا يُفهم أهو (شِعر) أم (شَعر)، ويتكلم من راس مناخيرو قائلاً: (نفسي واحد يسمعني وأنا بتنفّس بدون ما إحكي.. ويفهم شو عم قله)..!!!
بتلك العقلية الفريدة يشعر هذا المستقرف بأن شعره المقرف سوف يعالج مشالكنا ويخفف حرّ القيظ.. والشعراء وأتباعهم الغاوون يفوق عددهم ما في السماء من نجوم.. (عالقافية).
التاجر قرفان من زبونه.. والمواطن قرفان الحكومة.. .والحكومة قرفاني الرئيس ....الرئيس قرفان الناس ..... والناس قرفانة بعض..
والشوفير قرفان من (نزلني عاليمين). والصبية قرفانة أواعيها اللي ما عم تلبسهون فكيف اللي عم تلبسهون؟!! والأخ قرفان أخوه وعم يحاول جهده ليخلص منو..
ووسائل الإعلام عنا بتنشر شغلات بتقرف دائماً ولا شيء جديد
حتى الشوارع قرفت من مشينا عليها، والكراسي قرفت من الجالسين عليها طول عمرهم، والمنتديات قرفت من الكتابات المنقولة .
إحصائية حديثة نشرت تقول أن ثلاثة أرباع الشعب العربي قرفان حياته.. والربع الآخر في طريقه للقرف. وبالمحصلة الكل قرفان
سؤال يخطر ببالي: ما الذي يقرفك أنت؟
ايه والله عنجد شي مقرف.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04089 seconds with 11 queries