الموضوع: الأم & الإبنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03/06/2009   #3
صبيّة و ست الصبايا sandra
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ sandra
sandra is offline
 
نورنا ب:
Dec 2007
مشاركات:
3,859

افتراضي


وانتقدت البدوي مقولة "الصداقة بين الأم وابنتها" معتبرة انها "بدعة لا يعترف بها علم النفس عندما تقوم على خلط الأدوار والأجيال"، فالفوارق بين الأهل والأولاد لا تكمن فقط في فارق السن، بل أيضاً في كونهما ينتميان إلى جيلين مختلفين وإلى موقعين مختلفين في دورة الحياة، وهويتين متمايزتين. خلصت إلى أن "هذا الخلط مؤذٍ لشخصية الفتاة ونموها النفسي والعاطفي".

هذا لا يمنع قيام الفتاة وأمها ببعض النشاطات المشتركة، لكن من غير الجائز ان ترافق الأم ابنتها في خروجها دائما أو عندما تكون برفقة أصدقائها لأن من حق كل فتاة أن تخوض تجاربها وتكوّن صداقاتها.

وعددت البدوي المواضيع التي تعانيها الفتاة وتسبب لها خلافا مع اهلها ومحيطها وهي: "الخروج برفقة الأصدقاء، والعلاقة بالجنس الآخر، واختيارها لأصدقائها،.. ". كما تختلفان حول طريقة تصرف الفتاة، وتحصيلها العلمي ومساعدتها في شؤون المنزل. لكن الأمهات بخاصة في المجتمعات التقليدية يجدن صعوبة في تقبل استقلال أولادهن وخصوصيتهم بحسب البدوي، وهذا لا يقتصر فقط على الفتيات بل يتعداهن إلى الذكور أيضاً،...

وأضافت البدوي "إن تحرر الفتيات أولاً من عقدة التمثل بأمهاتهن، وثم من قيود المجتمع هي من أهم المشاكل التي تعانيها فتيات اليوم". وفيما تسعى الأمهات إلى تقييد الفتيات بتطبيق المعايير المجتمعية عليهن، تحاول الفتيات تطوير أدوارهن في مجتمع يقيم فوارق كبيرة بين الجنسين إن في المعاملة أو في عدم تبوؤ المرأة مراكز القرار وعدم الاعتراف التام بكفايتها أو بحياتها الخاصة وحرية قرارها. وكل هذه الفوارق تساهم في خضوع المرأة وذلك خوفا من نبذ المجتمع لها.

// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03171 seconds with 11 queries